تحضير درس سورة الطارق للسنة الأولى متوسط

المعنى الشامل للآيات

يقسم الله عز وجل بالسماء والنجم الطارق، الذي يظهر في الليل، بأن لكل إنسان رقيباً يحصي ويسجل أعماله، سواء كانت خيراً أم شراً. يُظهر الله قوته في إعادة خلق الإنسان بعد موته، ليُحاسب على أعماله في يوم القيامة، حيث يُكشف فيه أسرار الناس ولا يكون لهم معونة أو قوة تجنبهم العذاب.

ويُؤكد الله على صدق ما ورد في القرآن، مشددًا أنه ليس بمزاح، ويُشير إلى مؤامرة الكفار ضد الرسول والمسلمين، مع تحذيرهم من أن الله سيجازيهم على أعمالهم. يُأمر الرسول بأن ينذرهم ولا يستعجل في هلاكهم، ممهلاً لهم قليلاً، لكي يروا ما سيقوم به الله بحقهم.

العبر المستفادة من هذه الآيات

• الإنسان لا يجوز له القسم إلا بالله.
• العمل الصالح يوم القيامة هو المنقذ الوحيد للإنسان.
• الملك يسجل أعمال الإنسان، وعليه أن يتحلّى باليقظة والمراقبة لأفعاله.
• الله قادر على خلق الإنسان وإعادته بعد الموت.
• الله يمهل الظالم ولا يهمله، وهناك حساب يوم القيامة.
• كل إنسان لديه مراقب من الملائكة يحرسه.
• يظهر يوم القيامة مدى قوة الله وقدرته على الحساب والجزاء.
• الفجّار والكفار المذنبون سيواجهون العذاب الأليم يوم القيامة.

الوضعية التّعليميّة الجزئية

الاستظهار الصحيح لسورة الطارق لا يقتصر على القراءة الشّكلية في المواقف الدينية كالصلاة ، و إنما يكون كذلك بالاستدلال و التطبيق في وضعيات التواصل الاجتماعي و البيئي ، أو في معالجة المشكلات اليومية من محيطه .

• النّشاط : استخلاص الإرشادات الدينية و المواعظ الأخلاقية من النصوص بحوارات هادفة وبنّاءة .  

توجهت السورة الكريمة بتوجيهات مهمة تحمل الإنسان نحو الهدى والتقوى:

• أ ـ انطلقت السورة بالقسم بالسماء المليئة بالكواكب الساطعة، والتي تظهر ليلاً لتنير سُبل الناس، مُرشدة إياهم في ظلمات البر والبحر. أكدت على أن لكل إنسان حارسًا يتعهد بحفظه، وهو مأمور بالحراسة من قِبل الملائكة الأبرار.
• ب ـ قدمت السورة البراهين والأدلة على قوة الله القادرة على إعادة الإنسان بعد وفاته.
• ج ـ أعلنت عن كشف الأسرار وفضح الحقائق في الآخرة، حيث لا يوجد للإنسان معين أو ناصر إلا بفعل الأعمال الصالحة.
• د ـ اختتمت السورة بالحديث عن القرآن العظيم، وصفته بمعجزة محمد صلى الله عليه وسلم الخالدة، وحجته الفائقة إلى الناس، مُظهرة صدقية هذا القرآن. هددت الكافرين بالعذاب الأليم.
• ه ـ ثبتت السورة وعد النبي صلى الله عليه وسلم بأن الله سينصره بعد حين، مؤكدة على النصر الذي سيأتي في وقت محدد.