تحضير درس الدول الإسلامية في الجزائر والمغرب الإسلامي للسنة الثانية متوسط
تقرأ في هذا الموضوع
نحن في صدد تقديم تفاصيل حول تحضير درس الدول الإسلامية في الجزائر والمغرب الإسلامي للسنة الثانية متوسط . سيتم استعراض الإجابة الصحيحة لسؤال تحضير درس الدول الإسلامية في الجزائر والمغرب الإسلامي للسنة الثانية متوسط في مقالنا، وذلك لأن طلابنا واجهوا صعوبة في الوصول إلى الإجابة الصحيحة ل تحضير درس الدول الإسلامية في الجزائر والمغرب الإسلامي للسنة الثانية متوسط .
تحضير درس الدول الإسلامية في الجزائر والمغرب الإسلامي
في هذا المقال، سنستعرض لكم تفاصيل تحضير درس الدول الإسلامية في الجزائر والمغرب الإسلامي للسنة الثانية متوسط الذي يندرج ضمن المناهج الجزائرية قسم مادة التاريخ للسنة الثانية متوسط . سنقدم لكم تحضير درس الدول الإسلامية في الجزائر والمغرب الإسلامي للسنة الثانية متوسط الذي يواجه طلابنا صعوبة بالغة في الوصول إلى الإجابة الصحيحة.
الوضعية المشكلة الجزئية الأولى:
وأنت تطالع رفقة أخيك مقالا حول بلاد المغرب الإسلامي استوقفتك العبارة التالية : لقد قامت دول المغرب الإسلامي المستقلة والموحدة بمواصلة نشر الإسلام في إفريقيا وأوربا.
- السندات: الصور، الخرائط، النصوص السلالم الزمنية ص59-67
- التعليمة: اعتمادا على مكتسباتك القبلية والسندات ذات الصلة عرف بالدول المستقلة وأبرز مظاهر حضارتها ودورها في نشر الاسلام.
مؤشرات الكفاءة للوضعية الأولى:
- يحدد الإطار الزماني والمكاني للدول المستقلة .
- يحدد نسبها.
- يبرز بعض مظاهر حضارتها.
الدولة الرستمية
كانت الدولة الرستمية أول دولة إسلامية جزائرية مستقلة، أسسها عبد الرحمن بن رستم. بعد مبايعته بالإمامة، قرر عبد الرحمن بن رستم اختيار عاصمة للحكم تضمن الأمن والرخاء. استعان بأهل العلم والخبرة لتخطيط العاصمة تاهرت، مستلهماً من تخطيط المدن الإسلامية الكبرى لتعزيز اندماج المجتمع وتجنب التفرقة.
سارت تاهرت بسرعة نحو الحضارة والتقدم، حيث انتشرت القصور والبساتين، ونصبت الأرحاء على الأنهار. أصبحت المدينة رمزاً للغنى، حيث تزينت المنازل بالستائر المزخرفة واستخدمت الخيل المسمومة، وتنوعت الأزياء واللغات بين سكانها.
أئمة الدولة الرستمية
- الإمام عبد الرحمن بن رستم
- الإمام أفلح بن عبد الوهاب
- الإمام أبو اليقظان محمد بن أفلح
- الإمام يعقوب بن أفلح
كانت الدولة الرستمية مستقلة تماماً، حيث يُنتخب الرئيس الأعلى مدى الحياة، ويُطلق عليه لقب الإمام أو الخليفة أو أمير المؤمنين. كان للإمام مستشارون وحفظة لبيت المال ومحتسبون ورجال شرطة. وكان للقاضي دار وسجل وخاتم، حيث يفصل بين الخصوم. كانت الحكومة تتكون من جند من العرب والعجم، وكانت الموارد المالية تُجمع من الزكاة والجزية وخراج الأرض.
ازدهرت تيهرت في عهد الإمام أفلح بن عبد الوهاب بشكل كبير، حيث عم الرخاء وزادت الأموال والممتلكات. وكانت المدينة تستقبل القوافل التجارية من مختلف الأمصار، مما أدى إلى تنافس الناس في بناء القصور والضياع خارج المدينة.
كانت الزراعة والتجارة مزدهرتين في تيهرت، حيث كانت مركزاً لتبادل القوافل بين الشرق والغرب والساحل والصحراء. تميزت المنطقة أيضاً بتربية المواشي بفضل وفرة المراعي الطبيعية في الهضاب العليا.
نشطت الحياة الثقافية عند الرستميين بفضل تشجيع الأئمة على العلم والمعرفة.
الدولة الإدريسية
الدولة الإدريسية كانت أول دولة شيعية علوية مستقلة في المغرب الأقصى، وجسدت المعارضة الشيعية للعباسيين وقبلهم الأمويين. أسسها إدريس بن يحيى بعد أن بايعته قبائل المغرب الأقصى أميراً عليها، محققة بذلك رغبتها في الاستقلال. اختار إدريس بن يحيى مدينة وليلي كأول عاصمة للدولة.
كان الأمير الإدريسي يجمع بين السلطتين الدينية والسياسية، يساعده في إدارة شؤون الدولة مجلس يتألف من الوزير وكاتب الدولة وقاضي القضاة وصاحب بيت المال وقائد الشرطة. وأشرف على الولايات والأسرة ولاة من الإدريسيين وبعض شيوخ القبائل المغربية.
شهدت الزراعة وحرفة الرعي انتعاشاً كبيراً في الأرياف المغربية بفضل توفر السهول الفيضية والمراعي الجبلية. وازدهرت التجارة بين الغرب والأندلس والصحراء والمغرب الأوسط والأدنى. أصبحت المدن، وخاصة فاس، تجتذب العديد من الأسر والتجار وأرباب الحرف.
تشير المصادر التاريخية إلى أن إدريس الثاني هو الذي بنى مدينة فاس سنة 808م / 192هـ، حيث بدأ في بناء عدوة الأندلسيين لسكن القبائل الوافدة من الأندلس، وعدوة القرويين لسكن القبائل الوافدة من القيروان.
تميز عهد الأدارسة في المغرب بالعمارة والتأسيس، حيث أنشؤوا العديد من المدن المزدهرة والمباني الفخمة، وخاصة في المغرب الأقصى، ومن أبرزها العاصمة فاس وسبتة.
ازدهرت صناعة النسيج في عهد الأدارسة، حيث كانوا ينسجون الملابس من المواد الأولية المحلية كالقطن والكتان والصوف. كانت هناك سبع وأربعون داراً لصناعة الصابون، وست وثمانون داراً لدباغة الجلود، ومائة وست عشرة داراً للصباغة.
حكام الدولة الإدريسية
- إدريس الأول بن عبد الله الكامل
- إدريس الثاني بن إدريس الأول
- محمد بن إدريس الثاني
- علي الأول بن محمد
- يحيى الأول بن محمد
الدولة الأغلبية
تأسست الدولة الأغلبية في المغرب الأدنى (إفريقية) سنة 184هـ على يد إبراهيم بن الأغلب، أحد ولاة العباسيين في عهد الخليفة هارون الرشيد. اتخذت القيروان عاصمة لها. تمتعت هذه الدولة باستقلالية فعلية في إدارة شؤونها، لكنها احتفظت بولائها المعنوي للدولة العباسية التي سعت إلى جعلها سداً أمام حركات الانفصال والمعارضة الخارجية والشعبية.
مظاهر الحضارة في الدولة الأغلبية
أقام الأغالبة نظام حكم وراثي، واستعان أمراؤهم في تسيير الدولة بوزير ورؤساء مصالح مختصة بالشؤون البحرية والحربية والمالية والبريد. قسمت البلاد إلى ولايات.
- تشييد المساجد: بنوا العديد من المساجد، منها الجامع الكبير بالقيروان، وجامع الزيتونة، وجامع سوسة.
- إقبال المسلمين على العلم: ازدهرت الحركة العلمية، خصوصاً في دراسة أمور الدين. أصبحت المساجد والكتاتيب منارات علمية، وتزامن ذلك مع انتشار المذهب المالكي السني في المغرب على يد الإمام سحنون بعد مناظرات علمية مع الخوارج والشيعة والمعتزلة.
- بناء الرباطات (الحصون الساحلية): شيدوا حصوناً على طول السواحل في مناطق مثل سوسة والمنستير، وأقاموا أسواراً منيعة حول بعض المدن مثل مدينة صفاقس.
أمراء الدولة الأغلبية
- إبراهيم بن الأغلب
- زيادة الله الأول
- أبو العباس محمد الأول
- إبراهيم الأصغر
- زيادة الله الثالث
مظاهر النشاط الاقتصادي في الدولة الأغلبية
- التجارة: مارست الدولة الأغلبية التجارة على نطاق واسع مع المغرب الأوسط والأقصى، ومع المشرق والمدن الإيطالية، نظراً لموقعها الوسطي. كانت القيروان، ومن بعدها رقادة، من أهم المدن التجارية في المغرب الأدنى.
- الزراعة والرعي: ازدهرت الأنشطة الزراعية والرعوية بفضل الأراضي الخصبة والمراعي، وإقامة منشآت الري. كما انتشرت الحرف في المدن الأغلبية مثل صناعة الأواني والخزف والنسيج.
رحبت حكومة الأغالبة بتدفق النشاط التجاري إلى القيروان من مختلف البلاد، وقدمت كافة التسهيلات للتجار. وفرت فنادق لنزول التجار، وخصصت بعضها للتجار الأوروبيين. من الأمثلة البارزة على ذلك، كان أحد الأثرياء من تجار الأندلس، يُدعى أبا جعفر بن خيرون، يمتلك بعض الفنادق في القيروان بالقرب من الجامع.
الدولة الفاطمية
ظهرت الدولة الفاطمية خلال القرن الثالث الهجري في المغربين الأوسط والأدنى. امتد نفوذها إلى المغرب الأقصى، ثم وجهت أنظارها إلى المشرق، حيث ضمت مصر وبنت عاصمتها الجديدة “القاهرة”. استطاعت بسط نفوذها على الشام والحجاز على حساب العباسيين في بغداد.
أبو عبد الله الشيعي
مؤسس الخلافة الفاطمية في المغرب الإسلامي. وُلد في الكوفة واعتنق الإسماعيلية في العراق، وعرف بالمحتسب لممارسته وظيفة الحسبة في مدينة البصرة. التقى بحجاج من كتامة طلبوا منه أن يرافقهم إلى بلادهم، فوصلها سنة 280هـ.
بناء القاهرة
بينما كان بناء المدن العاصمة أمراً مألوفاً في ذلك العصر، فإن بناء القاهرة عام 359هـ/970م يؤكد تصميم الفاطميين على تنظيم كل شيء منذ البداية، بما في ذلك وضع أساسات الأزهر كمركز ثقافي للإسماعيلية في مصر. كانت القاهرة مخططة لتكون العاصمة الإدارية والعسكرية للنظام. وعندما وصل المعز قادماً من تونس في عام 362هـ/973م، كان كل شيء جاهزاً لتنفيذ مشاريعه.
الحضارة الفاطمية
أقام الفاطميون نظام حكم ملكي وراثي منحصر في أسرة عبيد الله الشيعي. تقلب حكام الدولة الفاطمية بلقب الخلفاء، معتبرين أنفسهم أحق بالخلافة من العباسيين.
مظاهر الحضارة الفاطمية
- نزل عبد الله بفرجيوة من أرض كتامة سنة 280هـ/893م، وأخذ في تمهيد الأمر لعبيد الله الذي نسبت إليه الدولة العبيدية، والتي أصبحت بعد انتقال مركزها إلى مصر تعرف باسم الدولة الفاطمية.
- فتح مصر للمعز الفاطمي، وقرر الانتقال إليها، تاركاً المغرب لبلقين بن زيري الصنهاجي.
- نشر الثقافة الإسلامية وخدمة العلم بمختلف الألسن واللغات، مما أدى إلى بروز العديد من العلماء، منهم يعلى بن يوسف الفلكي، الحسن بن الهيثم في الفيزياء، علي بن رضوان في الطب، وابن هانئ الأندلسي في الشعر.
- ترك الفاطميون في فن العمران آثاراً هامة، منها مدن المهدية، القاهرة، وجامع الأزهر.
من الخلفاء الفاطميين
- عبيد الله المهدي
- محمد القائم بأمر الله
- إسماعيل المنصور
- المعز لدين الله
الدولة الزيرية
ينتسب الزيريون إلى قبيلة صنهاجة التي دعمت الفاطميين وساعدتهم في بسط نفوذهم في بلاد المغرب. عندما قرر الخليفة المعز نقل سلطته إلى القاهرة، عهد بإمارة المغرب إلى بلكين بن زيري. اتخذ الزيريون مدينة “آشير” (جنوب شرق مدينة المدية) عاصمة لدولتهم، وفي عهد المنصور بن بلكين نقلت العاصمة إلى “المنصورة” في المغرب الأدنى.
قرر زيري بناء مدينة على إحدى قمم الجبل الأخضر بارتفاع 1400 متر عن مستوى البحر، مشرفة على سهول التل الغربية ومنطقة بلاد القبائل الشرقية. في مكان منيع، استدعى زيري البنائين والنجارين من سوق حمزة (البويرة) وطبنة والمسيلة، وطلب من القائم العبيدي أن يمده بالخبراء والفنيين. أرسل إليه مهندساً معمارياً شهيراً، وبدأ في بناء مدينة “آشير” سنة 324هـ.
حضارة الزيريين
كان نظام الحكم ملكياً وراثياً، وكان الحكام يساعدهم ولاة لتسيير شؤون الإمارة في كل من المسيلة وآشير وتلمسان ووهران وميلة وسطيف.
حقق الزيريون ازدهاراً اقتصادياً كبيراً، ونشطت الحركة التجارية بين مختلف مناطق المغرب الإسلامي والأندلس. كانت موانئ جيجل والجزائر والمهدية من أهم المراكز التجارية الزيرية.
اشتهر الزيريون بصناعة الأسلحة والأدوات الحربية. كما اهتموا بالعمران، فشيدوا المدن وأحاطوها بالحصون والأسوار، وبنوا القصور والمساجد. تميزت الحياة الاجتماعية بالرفاهية والتطور بفضل الرخاء الاقتصادي، مما جعل الدولة لا تبالغ في فرض الضرائب.
كانت مدن أشير والمنصورة والقيروان محط أنظار التجار والصناع والأدباء والفقهاء.
تضررت الدولة الزيرية على يد قبائل بني هلال القادمة من مصر بتحريض من الخليفة الفاطمي المستنصر بالله، مما أدى إلى ضعف الزيريين ومكّن الموحدين من إنهاء الوجود الزيري في المنطقة.
الدولة الحمادية
تُعد الدولة الحمادية ثالث دولة إسلامية مستقلة ظهرت في المغرب الأوسط، وتنتسب إلى حماد بن بلكين بن زيري الصنهاجي الذي انفصل عن دولة عمه باديس الزيرية في المهدية بعد أن تمكن من القضاء على تمرد قبيلة زناتة غرب المغرب الأوسط، متخذاً من “القلعة” في المعاصيد عاصمة لدولته.
الحركة الثقافية والعلمية
ازدهرت الحركة الثقافية والعلمية في الدولة الحمادية، وتعددت المعاهد والمدارس. أنجبت بجاية العديد من العلماء والأدباء، منهم:
- ابن حمديس في الشعر
- ابن رشيق في البلاغة والنقد
- شعيب أبو مدين ويوسف الورجلاني في الفلسفة وعلوم الدين
- عبد المؤمن بن علي
- الفنان ليوناردو دا فنشي الذي نقل الأرقام العربية إلى إيطاليا ومنها إلى أوروبا، لتحل محل الأرقام الرومانية المعقدة.
حكام الدولة الحمادية
- حماد بن بلكين بن زيري
- بلكين بن محمد بن حماد
- المنصور بن الناصر
- باديس بن المنصور
- العزيز بالله بن المنصور
نقل العاصمة وازدهار بجاية
في بداية القرن الثاني عشر الميلادي، انتقلت عاصمة المملكة الحمادية من القلعة إلى بجاية التي أصبحت آنذاك أهم مدينة في الشمال الإفريقي، كما سجل ذلك الإدريسي. يعود ذلك إلى موقعها على البحر من جهة، والعلاقات التجارية التي كانت تربطها بأوروبا من جهة أخرى. تم إطلاق كلمة “بوجي” بالفرنسية على الشمع المستخدم في وسائل الإضاءة، وهو مصنوع من المواد الدهنية المستوردة من وادي الصومام. كما عرف الحماديون كيفية استغلال مناجم الحديد على نطاق واسع. شهد العصر الحمادي بروز العديد من العلماء والشعراء والكتاب في الجزائر.
الاهتمام بالعمران
أولى الحماديون اهتماماً كبيراً بالعمران، فأنشؤوا المباني الدينية كالمساجد الفخمة في القلعة وبجاية وقسنطينة، وكذلك المباني المدنية كالقصور، مثل:
- قصر المنار
- قصر السلاح في القلعة
- قصر اللؤلؤة
- قصر الكوكب في بجاية
وقد تأثر الأوروبيون بما حققه الحماديون في مجال العمارة.
دولة المرابطين
يُعتبر يوسف بن تاشفين اللمتوني الصنهاجي المؤسس الفعلي للدولة المرابطية في مراكش بالمغرب الأقصى سنة 452هـ/1060م، والتي حققت وحدة أكبر جزء من المغرب الإسلامي والأندلس.
حضارة المرابطين
تميزت الحياة السياسية في الدولة المرابطية باعتماد نظام حكم ملكي وراثي في عائلة ابن تاشفين، حيث كان يُخاطب حكامها بلقب “أمير المسلمين”. استعان المرابطون في تسيير دولتهم المترامية الأطراف في المغرب والأندلس بكتاب وقضاة ومسؤولين لجمع الأموال (الزكاة والضرائب). كما قُسِّمت البلاد إدارياً إلى ولايات منها: مراكش، سجلماسة، مكناس، تلمسان، طنجة، إشبيلية عاصمة الأندلس، غرناطة، وقرطبة، بلنسية.
اشتهر العصر المرابطي بالغنى والثروة، خاصة في عهد حكم يوسف بن تاشفين، حيث انتعش النشاط التجاري بين المغرب والأندلس وبلاد السودان، وامتلأت خزائن الدولة بالأموال. ازدهرت الصناعات الحرفية في المدن المغربية، خصوصاً في العاصمة مراكش ومدينة فاس.
كانت الدولة المرابطية مستقلة استقلالاً تاماً، ولها حكومة أقوى نفوذاً من خلفاء بني العباس. الحكومة كانت مقيدة بالكتاب والسنة، ولا يمضي أمراؤها وعمالها أمراً إلا باستشارة شيوخ الدين وموافقتهم. منذ أن استولى يوسف بن تاشفين على الأندلس، لقب بـ”أمير المسلمين”. وكان للأمير وزراء وعمال على الجهات، والقضاء كان مستقلاً عن الإدارة تماماً، والكل على مذهب مالك. كانت مالية الدولة تُجمع من الجبايات الشرعية مثل الزكاة والجزية وأخماس الغنائم.
عندما تولى يوسف بن تاشفين أمر المرابطين، شرع في تأسيس دولة مراكش التي وجه منها جيوشه لفتح بقية المغرب الأقصى وأنحاء المغرب الأوسط. في سنة 474هـ/1081م، سار يوسف بن تاشفين بنفسه إلى تلمسان ففتحها، ثم استولى على وهران وتنس وبلغ مدينة الجزائر، ثم رجع إلى مراكش.
الدولة الموحدية
يعود الفضل في تأسيس دولة الموحدين إلى عبد المؤمن بن علي الكومي الندرومي في سنة 1146م.
وُلد عبد المؤمن بن علي في تاجرا بنواحي ندرومة سنة 487هـ/1059م، ونشأ محباً للقراءة. عزم على الرحلة إلى المشرق لقضاء فريضة الحج ومتابعة الدراسة. في طريقه، حل بنواحي بجاية حيث التقى بابن تومرت، الذي اختاره لنباهته وعبقريته، ودعاه لمعاونته في النهي عن المنكر، وإحياء العلم، ومحاربة البدع. عمل الاثنان معاً على تقويض دولة المرابطين وإقامة دولة الموحدين.
أقام الموحدون نظام حكم ملكي وراثي في عائلة عبد المؤمن، وحصروا السلطة في أحفاده وفي أبناء القبائل التي أعلنت ولاءها للموحدين مثل بني مرين وبني زيان وبني حفص. أصبح هؤلاء ولاة الموحدين على مناطق المغرب الإسلامي الثلاث: الأقصى، الأوسط، الأدنى.
امتلك الموحدون جيشاً دقيق التنظيم، كما امتلكوا أسطولاً هاماً. بعد احتلال مدينة قادس بالأندلس، أصبح أسطول الموحدين من أقوى الأساطيل في حوض البحر الأبيض المتوسط، مما دفع صلاح الدين الأيوبي إلى طلب المساعدة من أبي يعقوب عام 586هـ/1190م لقطع طريق سوريا على الملوك المسيحيين.
مظاهر الحضارة الموحدية
أولى الموحدون اهتماماً كبيراً بالاقتصاد باعتباره عماد الدولة. قاموا بمسح الأراضي، بناء السدود، فتح قنوات الري، وتنشيط الأسواق وتنظيمها. ازداد إنتاج السلع مثل القمح، الشعير، الفواكه، الخضروات، القطن، الأخشاب، والزيتون. كانت هناك حركة تجارية نشطة بين المغرب الإسلامي ومناطق عدة من الأندلس، أوروبا، المشرق الإسلامي، وبلاد السودان. من أهم المراكز التجارية الساحلية: تونس، طرابلس، وبجاية.
فعّل الموحدون الحركة العلمية والثقافية، فبرز علماء وأدباء في مختلف المجالات مثل: ابن عرجون التلمساني، وابن رشد القرطبي. ازدادت العلاقات الثقافية بين الأقطار الإسلامية الأخرى، وتواصلت حركة هجرة العلماء من الأندلس إلى أقطار المغرب، مما ساعد على انتشار العلم ونبوغ الكثير من العلماء.
كان عبد المؤمن يقوم بتوزيع النقود مرة أو مرتين في الشهر حسب حالة الخزينة، مما يدل على أن صندوق الخزينة الموحدية كان مليئاً وأن المغرب عرف فترة ازدهار كبيرة.
ملخص درس الدول الإسلامية في الجزائر والمغرب الإسلامي للسنة الثانية متوسط
يمكنكم الاطلاع على محتوى ملخص درس الدول الإسلامية في الجزائر والمغرب الإسلامي للسنة الثانية متوسط والحصول على ملف PDF له عبر الرابط المتوفر في مقالنا. وسيتم تقديم الحل النموذجي للدرس بكل دقة ووضوح، تمامًا كما قمنا بتوضيح حلول جميع الأسئلة التعليمية السابقة في المنهاج الجزائري .