تحضير درس الاشتغال للسنة الثانية ثانوي
تقرأ في هذا الموضوع
نحن في صدد تقديم تفاصيل حول تحضير درس الاشتغال للسنة الثانية ثانوي . سيتم استعراض الإجابة الصحيحة لسؤال تحضير درس الاشتغال للسنة الثانية ثانوي في مقالنا، وذلك لأن طلابنا واجهوا صعوبة في الوصول إلى الإجابة الصحيحة ل تحضير درس الاشتغال للسنة الثانية ثانوي .
في هذا المقال، سنستعرض لكم تفاصيل تحضير درس الاشتغال للسنة الثانية ثانوي الذي يندرج ضمن المناهج الجزائرية قسم اللغة العربية للسنة الثانية ثانوي الشعب الأدبية . سنقدم لكم تحضير درس الاشتغال للسنة الثانية ثانوي الذي يواجه طلابنا صعوبة بالغة في الوصول إلى الإجابة الصحيحة.
تحضير درس الاشتغال للسنة الثانية ثانوي آداب
يمكنك الاطلاع على تحضير درس الاشتغال للسنة الثانية ثانوي والتفاصيل الكاملة للسؤال من خلال ملف PDF المرفق في المقال. نحن نعمل جاهدين لتوفير حلول دقيقة وشاملة لجميع الأسئلة التعليمية في المنهاج الجزائري ، ونتطلع لأن نكون الأولون الذين يقدمون لكم الحلول النموذجية للمنهاج الجزائري لمساعدتكم في التعلم.
الأمثلة
تأمّل الجمل الثلاثة الآتية :
- 1- نحْتَرِمُ الْحَقَّ.
- 2- الْحَقَّ نَحْتَرِمُ.
- 3- الْحَقُّ نَحْتَرِمُهُ.
أكتشف احكام القاعدة
سؤال: ما إعراب لفظة “الحقّ” في الجمل الثلاث السابقة؟
جواب: إعراب لفظة “الحقّ” هو كما يلي:
- في الجملة الأولى: مفعول به للفعل “نحترم”.
- في الجملة الثانية: مفعول به مقدّم.
- في الجملة الثالثة: “الحقّ” هو مفعول به للفعل “نحترم” أيضاً، لكن الفعل هنا اشتغل عن العمل في ضميره، وهو “الهاء” التي تعود على “الحقّ”. وبالتالي، الفعل مشغول بـ “الهاء”، و”الحقّ” مشغول عنه، و”الهاء” مشغول بها، وهذا هو معنى الاشتغال.
أبنى احكام القاعدة
-
تعريف المشغول عنه: ما معنى أن يتقدّم اسم على عامل من حقه أن ينصبه، لولا اشتغال العامل عنه بالعمل في ضميره؟
- تعريف المشغول عنه هو أن يتقدّم اسم على عامل كان من المفترض أن ينصبه، لكن العامل مشغول عنه بسبب عمله في ضميره، كما في المثال: “خالدٌ أكرمتُهُ”.
- إعراب المشغول عنه: أ- ما هو إعراب المشغول عنه عندما يكون مفعولاً به لفعل محذوف وجوباً يفسره المذكور؟
- يكون المشغول عنه مفعولاً به لفعل محذوف وجوباً يفسره المذكور، مثل: ﴿ والأرضَ فرشناها فنِعْمَ الماهدونَ ﴾ (الذاريات/48)، والتأويل: “فرشنا الأرضَ فرشناها”. والمعنى البلاغي هنا هو التوكيد. وقد يأتي المشغول عنه منصوباً، والضمير العائد عليه مجروراً، كما في: “الصّديقَ مررْتُ به”، حيث “الصديقَ” مفعول به لفعل محذوف وجوباً يفسره المذكور، وتقديره: “جُزْتُ”.
ب- كيف يكون إعراب المشغول عنه إذا كان مبتدأ مرفوعاً؟
- يكون المشغول عنه مبتدأ مرفوعاً، وخبره الجملة الفعلية التي بعده، مثل: “فتحتُ النافذةَ فإذا الأرضُ يغطيها الثلجُ”. هنا “الأرضُ” مبتدأ مرفوع، وجملة “يغطيها الثلجُ” في محل رفع خبر له.
- وجوب نصبه: في أي الحالات يجب نصب المشغول عنه؟
- يجب نصبه إذا وقع بعد الأدوات الخاصة بالدخول على الأفعال مثل أدوات الشرط، والعرض، والتحضيض، والاستفهام (عدا الهمزة): أ- مثال الشرط: “إنْ نَبِيَّنَا ذَكَرْتَهُ فَصَلِّ عليه”، و”إذا الإخوانَ لقيتَهُمْ فَسَلِّمْ عليهم…” ب- مثال العرض: “ألا الوردةَ شَمَمْتَهَا”، و”لو السماءَ تأملْتَهَا”. ج- مثال التحضيض: “هَلاَّ الخيرَ فَعَلْتَهُ”، و”هَلاَّ العطشانَ سَقَيْتَهُ”. د- مثال الاستفهام: “هل الحسابَ أتْقَنْتَهُ؟”، و”هل خالِداً أكْرَمْتَهُ؟”. في جميع هذه الأمثلة، يعرب المشغول عنه مفعولاً به لفعل محذوف وجوباً يفسره المذكور.
- ترجيح نصبه: ما هي الحالات التي يُفضل فيها نصب المشغول عنه؟
- يُفضل نصب المشغول عنه في خمس حالات: أ- إذا وقع بعد اسم أمر، مثل: “خالداً أكرمْهُ”، و”عليّاً لِيُكْرِمْهُ سعيدٌ”. ب- إذا وقع بعده نهي، مثل: “الكريمَ لا تُهِنْهُ”، و”المنكرَ لا تَفْعَلْهُ”. ج- إذا وقع بعده فعل دعائي، مثل: “اللهمَّ أمري يَسِّرْهُ”، و”عملي لا تُعَسِّرْهُ”، و”الميتَ رحِمَهُ اللهُ”. د- إذا وقع الاسم بعد همزة الاستفهام، مثل: “أَبَشَراً مِنَّا واحِداً نَتَّبِعُهُ؟” (القمر/24)، و”أضَيْفَكَ أكْرَمْتَهُ؟”. هـ- إذا وقع جواباً لمستفهم عنه منصوب، مثل: “عليّاً أكْرَمْتُهُ” في جواب “مَنْ أكْرَمْتَ؟”.
- وجوب رفعه: في أي الحالات يجب رفع المشغول عنه؟
- يجب رفعه في ثلاثة مواضع: أ- إذا وقع الاسم المشغول عنه بعد “إذا” الفجائية، مثل: “خرجتُ فإذا الجوُّ يَمْلَؤُهُ الضبابُ”. ب- إذا وقع بعد واو الحال، مثل: “جئتُ والفَرَسُ يَرْكَبُهُ أخوكَ”. ج- إذا وقع قبل أدوات الاستفهام، أو الشرط، أو التحضيض، أو ما النافية أو لام الابتداء، أو ما التعجبية، أو كم الخبرية، أو “إنّ” وأخواتها، مثل: “زهيرٌ هل أكْرَمْتَهُ؟”، و”سعيدٌ إنْ لقيتَهُ فأكْرِمْهُ”، و”خالدٌ هَلاَّ دعوتَهُ”، و”الشرُّ ما فعلْتُهُ”، و”الخيرُ لأني أفعلُهُ”، و”الخلقُ الحسنُ ما أطيبَهُ!”، و”زهيرٌ كم أكْرَمْتُهُ!”، و”أسامةُ إنِّي أُحِبُّهُ”.
-
ترجيح رفعه: في أي الحالات يُفضل رفع المشغول عنه؟
- يُفضل رفع المشغول عنه إذا لم يكن هناك ما يوجب نصبه أو يُرجحه، أو يوجب رفعه، كما في: “البستانُ زُرْتُهُ”، حيث “البستانُ” مبتدأ، و”زُرْتُهُ” هو الخبر.
حل احكام موارد المتعلم وضبطها ص 175 سنة ثانية ثانوي آداب
في مجال المعارف:
قال الربيع بن ضبُع الفزاري:
أصبحت لا أحمل السلاح ولا
أملِكُ رأسَ البعير إنْ نفَرَا
و الذئبُ أخشاه إنْ مررتُ به
وحدي وأخشى الرياحَ والمطرا
في قول الشاعر: [الذئبُ أخشاه]، يحدث اشتغال، حيث وقع الفعل بين الاسم المشتغل عنه وضميره. فارتفع الاسم: [الذئبُ]، على أنه مبتدأ، وجملة “أخشاه” هي الخبر. هناك رواية أخرى للبيت هي: [الذئبَ] بالنصب، على أنه مفعول به مقدّم. أما الضمير [الهاء]، فيكون في محل نصب لتوكيد وقوع الفعل على الاسم.
وفي كل نموذج من هذه النماذج الفصيحة، التي نعالجها أو التي قد تصادفها في المستقبل، ستجد أن الرفع والنصب في الاشتغال جائزان دوماً. وقد يُظَنّ خلاف ذلك بسبب لبس الاشتغال بغيره، وسنبين ذلك في الآية الآتية:
(وكلُّ شيءٍ فعلوه في الزبر) (القمر 54/52)
ليس في الآية اشتغال، رغم أن ذلك قد يُظَن للوهلة الأولى! توضيح ذلك أن جملة: [فعلوه]، هي صفة لما قبلها، وبالتالي فإن فعلها ليس مسلطاً على كلمة: [كلّ]، بمعنى أنها لا تنصبها كمفعول به. ومن القواعد الكلية أن الصفة لا تعمل في الموصوف. ومن هنا، فإن كلمة [كلّ] هي مبتدأ مرفوع، وشبه الجملة (الجار والمجرور): [في الزبر] هو الخبر. والتقدير: [كلُّ شيء فعلوه ثابتٌ في الزبر].
(وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ) (فصّلت 41/17)
في الآية اشتغال، فقد وقع الفعل: [هدينا] بين الاسم المشتغل عنه وضميره، وجاء الاسم مرفوعاً على أنه مبتدأ: [ثمودُ]. وهناك قراءة أخرى بالنصب: [ثمودَ]، على أنه مفعول به مقدّم، والضمير [هم] في محل نصب، لتوكيد وقوع الفعل على الاسم.
(وَجَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا) (الرعد 13/23)
في الآية اشتغال، حيث وقع الفعل: [يدخلون] بين الاسم المشتغل عنه وضميره، وجاء الاسم مرفوعاً على أنه مبتدأ: [جناتُ عدن]. ولكن هناك قراءة أخرى بالنصب: [جناتِ عدنٍ]، حيث تكون [جنات] مفعول به مقدّم، والضمير [ها] في محل نصب، لتوكيد وقوع الفعل على الاسم.
قال النمر بن تولب، يردّ لوم امرأته له على إتلاف ماله:
لا تجزعي إن مُنفِساً أهلكته
فإذا هلكتُ فعند ذلك فاجزعي
في البيت اشتغال، إذ وقع الفعل: [أهلكتُ] بين الاسم المشتغل عنه وضميره، فانتصب الاسم: [منفِساً] كمفعول به مقدّم، وأما الضمير [الهاء]، ففي محل نصب لتوكيد وقوع الفعل على الاسم. وهناك رواية أخرى للبيت هي: [إنْ منفِسٌ أهلكته] بالرفع، على أنه مبتدأ وخبر. من ذلك، ومن مئات من مثلها، يتضح أن الاشتغال ليس فيه وجوب رفع أو وجوب نصب، بل فيه جواز الرفع والنصب.
قالت امرأة من بني الحارث بن كعب:
فارساً ما غادروه مُلحَماً
غيرَ زُمَّيْلٍ ولا نِكسٍ وَكِلْ
في البيت اشتغال، فقد وقع الفعل: [غادروا] بين الاسم المشتغل عنه وضميره، وقد رواه ابن الشجري بالنصب، وفي ديوان الحماسة بالرفع [فارسٌ]. والروايتان صحيحتان.