اللغة العربية للسنة الثانية ثانوي الجزائرالمنهاج الجزائري

تحضير درس التنازع للسنة الثانية ثانوي

نحن في صدد تقديم تفاصيل حول تحضير درس التنازع للسنة الثانية ثانوي . سيتم استعراض الإجابة الصحيحة لسؤال تحضير درس التنازع للسنة الثانية ثانوي في مقالنا، وذلك لأن طلابنا واجهوا صعوبة في الوصول إلى الإجابة الصحيحة ل تحضير درس التنازع للسنة الثانية ثانوي .

في هذا المقال، سنستعرض لكم تفاصيل تحضير درس التنازع للسنة الثانية ثانوي الذي يندرج ضمن المناهج الجزائرية قسم اللغة العربية للسنة الثانية ثانوي الشعب الأدبية . سنقدم لكم تحضير درس التنازع للسنة الثانية ثانوي الذي يواجه طلابنا صعوبة بالغة في الوصول إلى الإجابة الصحيحة.

تحضير درس التنازع للسنة الثانية ثانوي آداب

يمكنك الاطلاع على تحضير درس التنازع للسنة الثانية ثانوي والتفاصيل الكاملة للسؤال من خلال ملف PDF المرفق في المقال. نحن نعمل جاهدين لتوفير حلول دقيقة وشاملة لجميع الأسئلة التعليمية في المنهاج الجزائري ، ونتطلع لأن نكون الأولون الذين يقدمون لكم الحلول النموذجية للمنهاج الجزائري لمساعدتكم في التعلم.

عزيزي الدارس، قم بمراجعة النص التواصلي الذي درستَه في هذه الوحدة، ثم تأمل العبارة التالية:

“شَهِدَ المغرب العربي أحداثًا دامية، وصراعات أليمةً اختل خلالها الأمنُ والسلام، وتهدّم العمران.”

في هذه العبارة، كل فعل من الأفعال (شَهِدَ، اختل، تهدّم) يتطلب فاعلًا. فـ “المغرب” هو فاعل فعل “شَهِدَ”، و”الأمن” هو فاعل فعل “اختل”، و”العمران” هو فاعل فعل “تهدّم”.

الآن، لاحظ المثال التالي:

“جَلَسَ وَكَتَبَ الطالب.”

في هذه الجملة، يوجد فعلان (جَلَسَ وَكَتَبَ) وكل منهما يحتاج إلى فاعل. لكن في الجملة لا يوجد سوى اسم ظاهر واحد يصلح ليكون فاعلاً لأحد الفعلين، وهو “الطالب”. فبالتالي، أي الفعلين أحق بالفاعل؟

تأمل المثال التالي:

“كتبتُ وقرأتُ القصيدة.”

هنا، نجد فعلين كل منهما يحتاج إلى مفعول به، ولكن لا يوجد في الجملة ما يصلح أن يكون مفعولاً به سوى اسم واحد، وهو “القصيدة”. فبالتالي، أي الفعلين أحق بالمفعول به؟

مما سبق، نلاحظ أن الأفعال قد تتعدد في الجملة الواحدة، وكل فعل يحتاج إلى معمول خاص به، ولكن إذا وجد في الجملة معمول واحد فقط، فإن العوامل تتزاحم عليه، كما لو كانت تتنازع للظفر بمعمولها. لذا، يُسمى هذا الأسلوب “أسلوب التنازع”.

أسلوب التنازع غالبًا ما يتضمن فعلين يُطلق عليهما “عاملي التنازع”، بينما يُسمى المعمول “المتنازع فيه”، كما في مثال: “جَلَسَ وَكَتَبَ المتعلِّمُ”، حيث أن “جلس” و”كتب” هما عاملا التنازع، و”المتعلم” هو المتنازع فيه.

ولأسلوب التنازع شروط أساسية:

  1. تقدم الفعلين، وكلاهما يتطلب المعمول.
  2. تأخير المعمول عن الفعلين.

مثال: “تَابَ وَأَصْلَحَ المذنبُ.”

في بعض الأحيان، قد يتطلب أسلوب التنازع وجود ثلاثة عوامل متقدمة من غير تعدد المعمول، مثل: “يجلس ويسمع ويكتب الطالب.”

وفي الغالب، يقتصر أسلوب التنازع على عاملين ومعمول واحد، ويجب أن يكون هناك نوع من الارتباط بين العاملين، كالعطف، مثل: “أَعْبُدُ وَأَخْشَى اللَّهَ.”

أحكام التنازع

تأمل الجملة التالية:

“جَلَسَ وَتَكَلَّمَ الطالبُ.”

يمكن اختيار الفعل “جَلَسَ” ليكون عاملاً في المعمول “الطالب” وإهمال الفعل “تَكَلَّمَ”، أو العكس. يمكن إعمال الفعل الأول كالتالي:

  • “جَلَسَ وَتَكَلَّمَ الطالبُ.”
  • “جلس وتكلم الطالبان.”
  • “جلس وتكلموا الطلاب.”
  • “جلست وتكلمت الطالبة.”
  • “جلست وتكلمتا الطالبتان.”
  • “جلست وتكلمت الطالبات.”

في هذه الأمثلة، إذا أُعمل الفعل الأول، يجب تعويض الفعل الثاني بإلحاق ضمير مناسب به. يتخيل أن الاسم الظاهر “المتنازع فيه” هو كلمة “الطالب”، وقد تقدّم ليصبح بعد العامل الأول مباشرة، فيقتضي أن يتأخر عنهم كل عامل مهمل. لذا، نأتي بالضمير الذي يطابق مرجعه.

أما إذا أُعمل الفعل الثاني، فيجب إلحاق الضمير المناسب بالفعل الأول:

  • “نجحَ وَفَرِحَ المترشح.”
  • “نجحت وفرحت المترشحة.”
  • “نجحا وفرح المترشحان.”
  • “نجحتا وفرحت المترشحتان.”
  • “نجحوا وفرح المترشحون.”
  • “نجحتن وفرحت المترشحات.”

القاعدة

التنازع هو أسلوب نحوي يتضمن فعلين متصرفين مذكورين، يليهما معمول مطلوب لكل من الفعلين. ويتطلب أسلوب التنازع شرطين:

  1. تقدم الفعلين، وكلاهما يحتاج إلى المعمول.
  2. تأخير المعمول عن الفعلين.

يمكن أن تكون العوامل متعددة، مثل اثنين أو أكثر، ويجوز اختيار أي من العوامل للعمل، بحيث يكون المرفوع الظاهر في الجملة لعامل واحد، بينما يعود مرفوع العوامل الأخرى على الاسم المرفوع بضمير. ولا مانع في أسلوب التنازع من عودة الضمير على متأخر.

أسئلة التصحيح الذاتي

أعرب ما تحته خط:

  1. قال أحد الشعراء: “جَقُونِي وَ لَمْ أَجْفُ الْأَخِلاءَ، إِنَّنِي”
  2. قال أحد الشعراء: “لِغَيْرِ جَمِيلٍ مِنْ خَلِيلِي مُهْمِلُ أَرْجُو وَ أُخْشَى وَأَدْعُو اللَّهَ مُبْتَغِيًا عَفْوًا وَعَافِيَةً فِي الرُّوحِ وَالجَسَدِ”

أجوبة التصحيح الذاتي:

  1. “جَقُونِي وَ لَمْ أَجْفُ الْأَخِلاءَ إِنَّنِي”
    • “جفوني” فعل ماضٍ، والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل يعود إلى “الأخلاء”، والنون للوقاية، والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
    • “لم” حرف نفي وجزم وقلب.
    • “أجفُ” فعل مضارع مجزوم بحذف الواو لأنه معتل الآخر، والضمة قبلها دليل عليها.
    • “الأخلاء” مفعول به للفعل “أجفو”، منصوب بالفتحة الظاهرة.
  2. “أَرْجُو وَ أَخْشَى وَأَدْعُو اللَّهَ مُبْتَغِيًا عَفْوًا وَعَافِيَةً فِي الرُّوحِ وَالجَسَدِ”

    • “أرجو” فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة، والفاعل ضمير مستتر تقديره “أنا”.
    • “أخشى” فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة، منع من ظهورها التعذر، والفاعل ضمير مستتر تقديره “أنا”.
    • “أدعو” فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة، منع من ظهورها الثقل، والفاعل ضمير مستتر تقديره “أنا”.
    • “الله” اسم الجلالة يتنازعه كل من العوامل الثلاثة، ويمكن أن يكون مفعولًا لفعل من الأفعال الثلاثة.
    • “مبتغياً” حال من الضمير المستتر في الفعل “أرجو”.
    • “عفواً” مفعول به لاسم الفاعل “مبتغياً”، منصوب بالفتحة الظاهرة.

حل احكام موارد المتعلم وضبطها درس التنازع سنة ثانية ثانوي آداب

في مجال المعارف:

نماذج موضحة من التنازع (النماذج هنا والتعليق عليها مأخوذان من شرح ابن عقيل):

  • “ظنَّني وظننتُ زيداً قائماً إيّاه” – “ظننتُ و ظنّنيهِ زيداً قائماً.”
  • “ظننتُ وظنّني إيّاه زيداً قائماً” – “أظنُّ ويظنّاني زيداً وعمراً أخوين.”

لقد رأى ابن عقيل – أثابه الله – أن ما صاغه ابن مالك وقدم أمثلة له في باب التنازع يحتاج إلى مزيد من الشرح. وذلك في قوله:

“وأظهر إن يكن ضمير خَبَرا لغير ما يطابق المفسَّرا نحو: أظنُّ ويظنّاني أخَا زيداً وعمراً أخوين في الرَخا”

فاستعرض ابن عقيل الشرح قائلاً (1/555):

[يجب أن يُذكر مفعول الفعل المهمل ظاهراً إذا كان إضماره يؤدي إلى عدم مطابقته لما يفسِّره، لأنه في الأصل خبر عن شيء لا يطابق المفسِّر، كما إذا كان الخبر مفرداً والمفسِّر مثنى، مثل “أظنّ ويظنّاني زيداً وعمراً أخوين”، حيث يكون “زيداً” مفعولاً أول لـ”أظنُّ”، و”عمراً” معطوفاً عليه، و”أخوين” مفعولاً ثانياً لـ”أظنُّ”. و”الياء” هي مفعول أول لـ”يظنّان”، لذا يحتاج إلى مفعول ثانٍ. فإذا قلت: “أظنّ ويظنّاني إيّاه زيداً وعمراً أخوين”، فإن “إيّاه” يتوافق مع “الياء” في كونهما مفردين، لكنه لا يطابق “أخوين” لأن “أخوين” مثنى، وهذا يفوت تطابق المفسِّر مع المفسَّر، وهو ما لا يجوز.]

وأضاف ابن عقيل في شرحه وتوضيحه (1/556):

[وإذا قلت: “أظنُّ ويظنّاني إيّاهما زيداً وعمراً أخوين”، فإن “إيّاهما” يتوافق مع “أخوين” كونهما مثنى، لكن تطابق المفعول الثاني – الذي هو خبر في الأصل – مع المفعول الأول، الذي هو مبتدأ في الأصل، يتعذر، لأن المفعول الأول مفرد (“الياء”)، والمفعول الثاني ليس مفرداً (“إيّاهما”). ولذا، لتجنب عدم تطابق الخبر مع المبتدأ، يجب إظهار المفعول، فتقول: “أظنّ ويظنّاني أخا زيداً وعمراً أخوين.” حيث يكون “زيداً وعمراً أخوين” مفعولين لـ”أظنّ”، و”الياء” مفعولاً أولاً لـ”يظنّان”، و”أخا” هو المفعول الثاني. وبالتالي، لا تعتبر المسألة هنا من باب التنازع لأن كل عامل عمل في الظاهر.]

ومن الأسهل أن نستشهد ببعض الأمثلة من كتب النحو المطولة، مثل: [كنتُ وكان زيدٌ صديقاً إيّاه] و [أظنّ ويظنّانني أخاً الزيدين أخوين]، لكننا اكتفينا بما هو متاح لأن القليل يكفي عن الكثير.

إذا كان لديكم أي استفسارات أو أسئلة إضافية حول حل دروس المنهاج الجزائري أو دروس اخرى ، فلا تترددوا في طرحها. سنكون سعداء بمساعدتكم وتقديم المساعدة اللازمة. نتمنى لكم التوفيق والنجاح في رحلتكم التعليمية.
 
كما يمكنكم ايضا الحصول على تحضير دروس اللغة العربية للسنة الثانية ثانوي آداب كاملا في ملف واحد , ما عليك سوى النقر على الرابط اسفله ثم تقوم باختيار الدرس المراد حله وسيظهر لك رابط الدرس مع الحلول في موقعنا يمكنك تحميله او تصفحه مباشرة والرجوع اليه في اي وقت تحتاجه , كما نتمنى ايضا لكم رحلة ممتعة في مسيرتكم الدراسية ونتمنى لكم التوفيق والنجاح.
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى