تحضير درس الحداثة في الأدب للسنة الثانية ثانوي
تقرأ في هذا الموضوع
نحن في صدد تقديم تفاصيل حول تحضير درس الحداثة في الأدب للسنة الثانية ثانوي . سيتم استعراض الإجابة الصحيحة لسؤال تحضير درس الحداثة في الأدب للسنة الثانية ثانوي في مقالنا، وذلك لأن طلابنا واجهوا صعوبة في الوصول إلى الإجابة الصحيحة ل تحضير درس الحداثة في الأدب للسنة الثانية ثانوي .
في هذا المقال، سنستعرض لكم تفاصيل تحضير درس الحداثة في الأدب للسنة الثانية ثانوي الذي يندرج ضمن المناهج الجزائرية قسم اللغة العربية للسنة الثانية ثانوي الشعب الأدبية . سنقدم لكم تحضير درس الحداثة في الأدب للسنة الثانية ثانوي الذي يواجه طلابنا صعوبة بالغة في الوصول إلى الإجابة الصحيحة.
تحضير درس الحداثة في الأدب للسنة الثانية ثانوي آداب
يمكنك الاطلاع على تحضير درس الحداثة في الأدب للسنة الثانية ثانوي والتفاصيل الكاملة للسؤال من خلال ملف PDF المرفق في المقال. نحن نعمل جاهدين لتوفير حلول دقيقة وشاملة لجميع الأسئلة التعليمية في المنهاج الجزائري ، ونتطلع لأن نكون الأولون الذين يقدمون لكم الحلول النموذجية للمنهاج الجزائري لمساعدتكم في التعلم.
مفهوم الحداثة
الحداثة، من الناحية اللغوية، هي مصدر من الفعل “حَدَثَ”، وتعني نقيض القديم. تدل الحداثة على أول الأمر وابتداؤه، كما ترتبط بالشباب وأول العمر. بهذا المفهوم اللغوي، انتشرت الحداثة في عالمنا العربي المعاصر، متوافقة مع ما يحمله عصرنا من قلق ذاتي من القديم الموروث، ومحاولة الثورة عليه والتخلص منه، والبحث عن كل ما هو جديد يتوافق مع روح عصر التطور العلمي والمادي، ويواكب الأيديولوجيات الوافدة إلى عالمنا العربي.
تاريخ نشأة الحداثة
الحداثة، كمفهوم عام، ولدت في الغرب وفق شروط ارتبطت بمرحلة هامة من تطور أوروبا. كانت هذه المرحلة مليئة بالصراعات والتجاذبات، إذ كانت أوروبا تغادر القرون الوسطى وتخلف الإقطاع وراءها، لتبدأ عصر النهضة وبداية المرحلة الرأسمالية. يرى بعض النقاد أن الحداثة بمعناها العام تعني فترة زمنية في تاريخ الثقافة الغربية، تعود إلى عصر النهضة في إيطاليا مع الإصلاح الديني، أو من بداية تطور الظواهر العلمية والرياضية في القرن السابع عشر إلى الثورات السياسية في أواخر القرن الثامن عشر. يعتبر البعض أن هذا ما جعل هابرماس يربط الحداثة بمؤسسيها في الفكر الحديث، مثل “ماكس فيبر”، الذي ربطها بالمبادرة الرأسمالية والجهاز البيروقراطي، و”هيغل”، الذي يقرنها بمبدأ الذاتية وبمفهوم الحرية الذي يشكل عظمة الزمن الحديث. وبالتالي، نلاحظ تلك القطيعة مع الماضي كشعار حمله منظرو الحداثة من خلال مشروعها.
الحداثة في الشعر العربي
الحداثة ارتبطت بالتحول العميق في أساليب التفكير الناتجة عن تطور المجتمع البرجوازي الغربي في القرن التاسع عشر، حيث سادت قيم وأبعاد كونية خدمت تطور الإنسان. أصبحت الحداثة أفقًا للتغيير بعد أن تراكمت شروط وعوامل تنذر بإمكانات لتحول جذري. يقدم يوسف الخال تعريفًا للحداثة الأدبية قائلاً: “هي حركة إبداع تماشي الحياة في تغييرها الدائم ولا تكون وقفا على زمن دون آخر. فحيثما يطرأ تغيير على الحياة التي نحياها فتتبدل نظرتنا إلى الأشياء، فالمضامين والأشكال تمشي جنبًا إلى جنب، لا في الشعر وحده، بل في مختلف حقول النشاط الإنساني أيضًا.”
من هذا التعريف، نستنتج أن يوسف الخال يربط الحداثة بالإبداع، أي بالخروج على ما سلف من تجارب شعرية، وأن الحداثة الأدبية عنده لا ترتبط بزمن دون آخر، بل تتجدد مع تغييرات نظرتنا للعالم. تبلورت الحداثة العربية في الأدب كخطاب يتجه نحو أفق جديد للتفكير، وكتابة لتاريخ المجتمع العربي من زاوية مغايرة لتاريخ أحداثه وإنجازاته المستوردة للنماذج الشكلية الغربية. تجلت في جهود أعلام مثل رفاعة الطهطاوي، وعبد الله النديم، وأحمد لطفي السيد، وطه حسين، وجبران خليل جبران، والشاعر عبد الرحمن شكري، والشابي، ونجيب محفوظ، وصلاح عبد الصبور، وأدونيس، ودرويش.
تكمن أهمية هؤلاء الأعلام في خطاباتهم الملتصقة بالذات الفاعلة الواعية، التي تنطلق من الحاضر وأسئلته لتبحث عن مستقبل للمعنى ولتشغيل التخييل والتغيير. رفعت الحداثة في الأدب العربي شعار إبراز الذات الفاعلة وسط البنيات القامعة للفكر والإبداع، إضافة إلى استحضار مسؤولية الغرب الذي غزانا بثمار حداثته الأولى عبر قنوات متعددة. هذا ما حدا بمفكرينا إلى المناداة بإعادة النظر في فهمنا لهذا الآخر/الغرب، وإعادة ترتيب علاقاتنا وتعالقنا به عبر محاورة حداثته. يبقى هناك سؤال مشروع حول كيفية تعامل الإبداع العربي مع التحولات الحداثية للمجتمع والفرد والعالم.
موقف الإسلام من الحداثة
يقول أحد الباحثين عن الحداثة كمنهج فكري يسعى لتغيير الحياة: “إن من دعاوى أهل الحداثة أن الأدب يجب أن ينظر إليه من الناحية الشكلية والفنية فقط بغض النظر عما يدعو إليه ذلك الأدب من أفكار ومبادئ وعقائد وأخلاق. فما دام النص الأدبي عندهم جميلاً من الناحية الفنية، فلا يضير أن يدعو للإلحاد أو غيرها من الأمور غير المقبولة.”
من منظور إسلامي، يرى كثير من الدعاة أن الحداثة تتنافى مع ديننا وأخلاقنا الإسلامية، وأنها معول هدم جاءت لتقضي على كل ما هو إسلامي ديناً ولغة وأدباً وتراثاً. تروج الحداثة لأفكار ومذاهب هدامة، وتعد من أخطر تلك المذاهب الفكرية، وأكثرها فتكا بقيم المجتمع العربي الإسلامي، محاولة القضاء عليه والتخلص منه، وإحلال مجتمع فكري عربي محله يعكس ما في المجتمعات الغربية من حقد وحنق على العالم الإسلامي.