تحضير درس الطهارة للسنة الأولى متوسط

تعريف الطهارة

• لغوياً: هي الحالة المتسمة بالنظافة من الأوساخ الحسية والأوجاع المعنوية.
• شرعاً: تعني إزالة الحدث الأصغر والأكبر، وتنظيف النجاسة عن الثياب والجسم ومكان أداء الصلاة في إطار الشريعة الإسلامية.

أنواع الطهارة

أ – الطهارة المعنوية (الباطنية): هي حالة خلو النفس من الشرك، وتنقية القلب والأعضاء من الذنوب والمعاصي والحقد والكراهية من خلال التوبة والاستغفار.

ب – الطهارة الحسية (الظاهرية): وتنقسم إلى قسمين:

1. طهارة الحدث: يشير إلى شيء معنوي غير محسوس يتعلق بالبدن، حيث يتعين في حالته الوضوء، مثل خروج الريح أو التبول أو الغائط.
   • الحدث الأصغر: يتطلب الوضوء، مثل خروج الريح أو التبول.
   • الحدث الأكبر: يتطلب الغسل، مثل الجنابة أو الحيض أو النفاس.

2. طهارة الخبث: تعبر عن إزالة النجاسة المادية التي قد تصيب اللباس أو الجسم أو مكان الصلاة.

دليل مشروعية الطهارة

أ – حكمها: الطهارة واجبة على كل مسلم عاقل بالغ، ويتطلب ذلك لأداء العبادات كالصلاة، والطواف، ولمس المصحف.

ب – أدلتها:

1. من القرآن: يأتي دليل من القرآن الكريم في قوله تعالى: “وثيابك فطهّر” (المدثر 4)، مما يظهر التأكيد على ضرورة الطهارة في التعامل مع الثياب والأشياء المختلفة.

2. من السنة: يأتي دليل من السنة النبوية بقوله صلى الله عليه وسلم: “لا تقبل صلاة بغير طهور”، الذي رواه مسلم. يُظهر هذا الحديث أهمية الطهارة كشرط أساسي لقبول الصلاة وأداء العبادات الدينية الأخرى.

الحكمة من الطّهارة

الحكمة من الطهارة تظهر في عدة جوانب:

• أولًا، توفير الحماية من الأمراض المتعلقة بالنجاسة، حيث تعتبر الطهارة وسيلة للحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض المعدية.
• ثانيًا، تتفق الطهارة مع الفطرة الإنسانية الميالة إلى حب النظافة والابتعاد عن الأشياء النجسة، مما يعكس التوافق مع الفطرة الطبيعية للإنسان.
• ثالثًا، تعد الطهارة استعدادًا للمقابلة مع الله تعالى بأحسن صورة، حيث يُشجع على الاقتراب من الله بحالة طاهرة ونقية.
• رابعًا، تميز المسلم بالطهارة وتحفظ كرامته، وتكسبه احترام الناس، حيث يظهر بمظهر يعكس التقدير للنظافة والاهتمام بالجوانب الروحية والبدنية.
• خامسًا، تساهم الطهارة في نيل محبة الله وثوابه، إذ تعتبر وسيلة لتحقيق القرب من الله والاقتراب من رضاه.

أفكر وأقوّم مكتسباتي

1. الفرق بين الطهارة المعنوية والطهارة الحسية: الطهارة المعنوية تتعلق بتنقية النفس وتحسين السلوك، بينما الطهارة الحسية تشمل تنظيف الجسم والثياب والمكان. الأولى تتعامل مع الجانب الروحي والأخلاقي، بينما الثانية ترتبط بالأمور الظاهرة والجسدية، خاصة فيما يتعلق بالصلاة.

2. أدلة السنة على فضل الوضوء: في السنة النبوية تأتي أحاديث تشير إلى أن الطهور شطر الإيمان، وأن الوضوء له فوائد عظيمة مثل محبة الله وتكفير السيئات. كما يُعظم فضل الوضوء وأثره في حياة المؤمن، حيث يكون إشارة تميزهم يوم القيامة.
3. أدلة من القرآن والسنة على وجوب الطهارة: تتضمن الآيات القرآنية التي تشدد على ضرورة الطهارة مثل قوله تعالى “وثيابك فطهّر” (المدثر: 4) وقوله في سورة البقرة “إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ” (البقرة: 222). كما تأتي الأحاديث النبوية التي تشير إلى أن الطهور جزء من الإيمان.
4. فرائض الوضوء: تشمل فرائض الوضوء الغسل الكامل للوجه واليدين والمرفقين، ومسح الرأس، وغسل الرجلين إلى الكعبين.
5. بعض مكروهات الوضوء: من بين مكروهات الوضوء يشمل تجنب الإسراف في استعمال الماء وتقتيره، ويُكره أيضًا الوضوء في مكان نجس، وبعض التصرفات الزائدة مثل التلطيم بالماء عند الغسل.

6. خطوات الوضوء: الوضوء يبدأ بنية الوضوء في القلب، ثم يتبعه ذكر “بسم الله”، وتشمل الخطوات الغسل والمضمضة والاستنشاق والمسح على الرأس والأذنين، وأخيرًا يُختتم بأدعية تعبر عن النية والتوبة.