تحضير درس بلاغة الاستعارة للسنة الثالثة ثانوي علمي
تقرأ في هذا الموضوع
نحن في صدد تقديم تفاصيل حول تحضير درس بلاغة الاستعارة للسنة الثالثة ثانوي علمي . سيتم استعراض الإجابة الصحيحة لسؤال تحضير درس بلاغة الاستعارة للسنة الثالثة ثانوي علمي في مقالنا، وذلك لأن طلابنا واجهوا صعوبة في الوصول إلى الإجابة الصحيحة ل تحضير درس بلاغة الاستعارة للسنة الثالثة ثانوي علمي .
في هذا المقال، سنستعرض لكم تفاصيل تحضير درس بلاغة الاستعارة للسنة الثالثة ثانوي علمي الذي يندرج ضمن المناهج الجزائرية قسم اللغة العربية للسنة الثالثة ثانوي . سنقدم لكم تحضير درس بلاغة الاستعارة للسنة الثالثة ثانوي علمي الذي يواجه طلابنا صعوبة بالغة في الوصول إلى الإجابة الصحيحة.
تحضير درس بلاغة الاستعارة للسنة 3 ثانوي علمي
يمكنك الاطلاع على تحضير درس بلاغة الاستعارة للسنة الثالثة ثانوي علمي والتفاصيل الكاملة للسؤال من خلال ملف PDF المرفق في المقال. نحن نعمل جاهدين لتوفير حلول دقيقة وشاملة لجميع الأسئلة التعليمية في المنهاج الجزائري ، ونتطلع لأن نكون الأولون الذين يقدمون لكم الحلول النموذجية للمنهاج الجزائري لمساعدتكم في التعلم.
أكتشف أحكام القاعدة
في البلاغة، تُعد الاستعارة من أبرز الأساليب التي تساهم في إغناء النصوص الشعرية وتجسيد الأفكار بشكل أكثر تأثيرًا. لنفصل في ما يتعلق بالاستعارة التي أوردتها:
الاستعارة في قوله:
“ورَصّع بالعار تاريخه وغمس باليأس أَعْمَاقَهُ وأَحْدَاقَهُ”
- الاستعارة الأولى: “ورَصّع بالعار تاريخه”
هنا، يستعير الشاعر فكرة “رَصّع” التي تعني وضع الجواهر أو الزخارف، ليصف “العار” كأنه زينة أو تزيين لتاريخ الشخص. العار هنا ليس شيئًا ماديًا يمكن رصعه، ولكن الشاعر يجسد العار كجواهر لتوضيح مدى تأثيره السلبي على تاريخ الشخص، مما يجعل الصورة أقوى وأكثر تأثيرًا. - الاستعارة الثانية: “وغمس باليأس أَعْمَاقَهُ وأَحْدَاقَهُ”
في هذه الاستعارة، يُشَبِّه الشاعر “اليأس” بمادة يمكن غمس الأشياء فيها. “أَعْمَاقَهُ” و”أَحْدَاقَهُ” هنا تُصور وكأنها تغمر في اليأس، مما يعطي صورة درامية عن عمق وتأثير اليأس على مشاعر الشخص ورؤيته.
الاستعارة في النصوص الأخرى:
- مفدي زكريا: “واشْرَبْتَهُ حُبُّ الشَّهادَةِ، فَارْتمى على غُمَرَاتِ المَوتِ، تُلْهِبُهُ الذِّكرى”
في هذا النص، الشهادة (التي هي فعل معنوي) تشبه بالشراب، مما يجعل حب الشهادة مثل الشراب الذي يشربه الشخص. هذه الاستعارة تعزز تأثير المشاعر المرتبطة بالشهادة وتخفي التشبيه الخفي، حيث يعبر الشاعر عن التعلق العاطفي القوي بالشهادة من خلال صورة ملموسة. - محمود درويش: “ليلنا المتلالئ بالمدفعية”
هنا، الشاعر يستعير “المدفعية” بدلاً من “النجوم” ليعبر عن مدى الظلام والصراع في الواقع الفلسطيني. هذه الاستعارة تنقل معاناة الشعب الفلسطيني من خلال تشبيه الليل المدفعية بالنجوم، مما يبرز القوة التدميرية للصراع. - الاستعارة التصريحية في وصف الكتاب: “لنا جلساء لا نمل حديثهم الباء مأمونون غَيْبًا وَمَشْهَدَا”
في هذا النص، يتم استخدام “الجلساء” كاستعارة للكتب، حيث يُبرز الكتاب كرفيق دائم ومؤثر، ويصفه بشكل يعزز من إدراكنا لقيمته وأثره دون الحاجة للتفصيل.
الخلاصة:
الاستعارة تعزز من قوة الصورة الشعرية وتجعلك تشعر بالعواطف والأفكار بشكل أعمق. في كل الأمثلة المقدمة، الاستعارات تعمل على تضخيم المعاني وتجسيد الأفكار بصورة تجعلها أكثر وضوحًا وتأثيرًا، مما يعزز من جمال النصوص الشعرية وتفردها.
أبنى أحكام القاعدة
من خلال ما تم استعراضه حول بلاغة الاستعارة، يمكن استخلاص الأحكام الأساسية للقاعدة الخاصة بالاستعارة في البلاغة على النحو التالي:
1. التشبيه الخفي:
- القاعدة: الاستعارة تتضمن تشبيهًا خفيًا لا يُصرَّح به، حيث يُستعان بشيء ملموس لتصوير فكرة مجردة.
- التوضيح: الاستعارة تضع شيئًا معنويًا في إطار مادي لتوضيح معناه، كما في “رَصّع بالعار” حيث تم تصوير العار كأنه جواهر تُرصَّع بها، وهو تشبيه خفي يجعل الفكرة أكثر قوة وتأثيرًا.
2. تجسيد المعاني:
- القاعدة: الاستعارة تُجسِّد المعاني وتجعلها أكثر وضوحًا وحيوية من خلال توظيف تشبيه غير مباشر.
- التوضيح: في “غمس باليأس”، يتم تجسيد اليأس كمادة تُغمس فيها الأَعْمَاق والأَحْدَاق، مما يعزز من إدراك تأثيره العميق.
3. الإيجاز والعمق:
- القاعدة: الاستعارة تجمع بين الإيجاز والعمق، حيث تقدم صورة مكثفة وثرية تعبر عن المعنى دون الحاجة لتفصيل كبير.
- التوضيح: الاستعارة “ليلنا المتلالئ بالمدفعية” تلخص الصراع والمعاناة في صورة بليغة تتجاوز الوصف التفصيلي وتوصّل المعنى بعمق.
4. إخفاء التشبيه:
- القاعدة: الاستعارة تُخفي التشبيه وتجعل الصورة أكثر تأثيرًا بفضل عنصر الإيجاز في التعبير.
- التوضيح: في “واشْرَبْتَهُ حُبُّ الشَّهادَةِ”، الحب يُشبَّه بالشراب، والتشبيه يُخفى خلف الاستعارة مما يعزز من قوة التعبير عن الارتباط العاطفي.
5. التجسيد التصريحي:
- القاعدة: في بعض الاستعارات، يتم التصريح بالمشبه به وحذف المشبه لتقديم صورة واضحة وملموسة.
- التوضيح: في وصف الكتاب كـ “جلساء”، يتم التصريح بأن الكتاب هو الجلساء وحذف المشبه (الكتب)، مما يسهل تصور قيمته وحيويته.
6. الابتكار والخيال:
- القاعدة: الاستعارة تتطلب خيالاً وابتكارًا في اختيار المشبه به، مما يُبرز براعة الأديب في توليد معاني جديدة.
- التوضيح: اختيار المشبه به في الاستعارات مثل “الشهادة كشراب” أو “الليل بالمدفعية” يتطلب إبداعًا في تصوير المعاني وتجسيدها بطرق غير تقليدية.
باختصار، الاستعارة في البلاغة تساهم في تعزيز المعاني وتقديمها بطرق تجسيدية، مما يجعل النصوص أكثر تأثيرًا وجمالًا من خلال استخدام تشبيهات خفية ومبتكرة.
