تحضير نص آنية الفخار للسنة الرابعة متوسط الجيل الثاني
تحضير نص آنية الفخار
التعريف بالكاتب
عبد الحميد بن هدوقة (1925 – 1996)، أديب وروائي جزائري، وهو صاحب أول رواية جزائرية باللغة العربية تحت عنوان “ريح الجنوب”. وُلد في المنصورة في 9 يناير 1925، حيث درس في المعهد الكتاني بقسنطينة وجامع الزيتونة بتونس. نشأ في أجواء ثقافية متعددة، حيث كانت أمه بربرية وأبوه عربيًا، وتلقى تعليمه في ظل توترات الاستعمار الفرنسي.
شغل بن هدوقة عدة مناصب في مجالات الثقافة والإعلام في الجزائر، منها مدير المؤسسة الوطنية للكتاب ورئيس المجلس الأعلى للثقافة. عمل أيضًا في مجال الإذاعة والتلفزيون وكان مديرًا للإذاعة والتلفزيون الجزائري في العام 1970.
ألّف بن هدوقة العديد من الأعمال الأدبية في شتى المجالات، بما في ذلك الشعر والمسرح والرواية. من أبرز أعماله رواية “ريح الجنوب” التي صدرت في الجزائر عام 1971. تناول في أعماله قضايا اجتماعية وثقافية تعكس واقع الجزائر في فترة النضال ضد الاستعمار الفرنسي وبعد الاستقلال.
توفي عبد الحميد بن هدوقة في 26 أكتوبر 1996، مارس حياته الأدبية والثقافية بفعالية، مساهمًا في تشكيل المشهد الثقافي الجزائري.
أفهم النص
- سؤال: ما الفكرة التي طرحها الكاتب في هذه القصة؟ جواب: يتناول الكاتب قصة عجوز تصنع آنية الفخّار، مسلطًا الضوء على معاناة صنّاع الحرف التقليدية وتأثيرها على حياتهم.
- سؤال: من هي الشخصيات الموجودة في هذه القصة؟ جواب: العجوز رحمة، الطفل عبد القادر، الأم والأخت، الأب، ومالك.
- سؤال: ما الشعور العام الموجود في نهاية القصة؟ جواب: الشعور العام في نهاية القصة هو الحزن والأسى.
- سؤال: ما الذي يؤلم العجوز رحمة؟ وماذا تخيّلت نفسها؟ جواب: تؤلمها ظروفها الصعبة وشيخوختها، وتخيلت نفسها آنية من الفخّار.
- سؤال: ماذا تعمل العجوز رحمة؟ وما أوصاف الآنية التي تخيّلتها؟ جواب: تصنع آنية الفخار، وتخيّلت الآنية تتكلّم وتصلح للماء والطعام والزهور.
- سؤال: ما الذي أخاف الطفل عبد القادر؟ جواب: أخاف موت العجوز رحمة بسبب حالتها الهذيانية.
- سؤال: كيف تصرف الطفل مع الموقف؟ وكيف كانت نهاية القصة؟ جواب: بدأ الطفل ينادي العجوز بالجدة رحمة، وكانت نهاية القصة بعودة العجوز إلى حالتها الطبيعية والحوار معها.
- سؤال: بماذا توحي لك هذه العبارة “أنا آنية فخّار من يشتريني؟” جواب: توحي إلى تعلّق العجوز بصنعتها حتى صارت جزءًا لا يتجزأ منها.
- سؤال: استخرج من النص العبارات التي تدلّ على تعلّق العجوز بصنعتها؟ جواب: “أنا أحسن كلّ الأواني، انظروا إلى النّار تلتهمني، إنّها تصهرني لأزداد جمالًا.”
- سؤال: تحيلنا القصة على معاناة أصحاب الصناعات التقليدية، ما الحلول التي يمكن أن تخرجهم من هذه المشاكل؟ جواب: الحلول تشمل توفير المواد الأولية والآلات البسيطة، وإقامة معارض لتشجيع بيع المنتجات، وتوفير محلات لبيع هذه المنتجات وتشجيع المهنيين على ممارسة حرفهم.
شرح المفردات
- الثرّارة: كلمة تشير إلى شيء كثير الماء وغزير.
- ينفث: فعل يعني ينفخ.
- آنية: كلمة تعني مزهريّة أو إناء، وتكون عادةً مصنوعة من الفخّار.
- هذيان: حالة التكلّم بلا وعي، حيث يتحدث الشخص دون أن يكون على دراية بما يقول.
- أذعره: يعني يُخيفه أو يُسبب له الهلع.
الفكرة العامة
- بيان الكاتب للصّناعة التي كانت شغفًا للعجوز رحمة وبيان أنّ هذا الاهتمام استمر معها حتى لحظاتها الأخيرة.
الافكار الاساسية
- يعكس النص حالة العجوز رحمة، التي تواجه معاناة المرض والهذيان، ويظهر كيف خيَّلت لنفسها دورًا لآنية فخار تُتحدث وتُشعر.
- يسلط الضوء على التفاني والحب للحرفة، مظهران يُظهِران قدرة الإنسان على الاحتفاظ بشغفه حتى في ظروف صعبة، ويبرزان أهمية الحفاظ على التراث الثقافي والصناعات التقليدية.
- يظهر التفاعل الإنساني بين الحفيد عبد القادر وجدته العجوز رحمة، حيث يعود لزيارتها ويُظهِر رغبته في تقديم العون والراحة لها في أوقاتها الصعبة.
القيمة التربوية من النص
أدرس نمط النص
- الضّمير الغالب على النصّ هو ضمير الغائب المؤنّث “هي” يعود على العجوز رحمة.
- دارت أحداث القصة في منزل العجوز، ويظهر من خلال الأحداث أن زمن السرد يتزامن مع فترة الاستعمار أو بعده.
- تعتبر عودة الطفل عبد القادر نقطة تحول في تطور الحكاية، حيث انتقل السرد من تسليط الضوء على العجوز إلى سرد أحداث تشمل علاقته معها.
- يُظهِر النص نمط السرد، وتُعَدُّ تتابع الأحداث واستخدام ضمير الغائب وتحوّل تطور السرد من مؤشّراته.
- تُظهِر صفات العجوز رحمة في النص أنها عجوز مريضة متمسكة بحرفتها حتى في حالات الهذيان، وتظهر كشخصية حنونة ومتعاطفة تجاه ولدها، ويكون معظم هذه الصفات ذات طابع أخلاقي.
- يُستخدم النمط الوصفي لعرض صفات البطلة العجوز رحمة، حيث يُبرز الكاتب الجوانب المعنوية والشخصية لهذه الشخصية من خلال الوصف.
أبحث عن ترابط جمل النص وانسجام معانيه
- يُرتبط ضمير الغائب المذكر بالطفل عبد القادر، بينما يُرتبط ضمير الغائب المؤنث بالعجوز رحمة.
- تم استخدام هذين الضميرين لتجنب التكرار في ذكر أسماء الشخصيات.
- يظهر في النص جانب آخر من التوازن من خلال التناغم المنطقي واللفظي. يُظهر التوازن المنطقي من خلال استخدام الشرط بالآداة “لولا” والتكرار في نداء الجدة رحمة، أما التوازن اللفظي فيتجلى في استخدام حروف الجر مثل “من”، “في”، “الباء”، وكذلك حروف العطف مثل “الواو”، “ثم”، “حتى”.
أقوّم مكتسباتي نص آنية الفخار
- الصور البيانية في النص:
- “عندما رأته دخلت البهجة قلبها”: تظهر صورة بيانية للسعادة والفرح عند رؤية العجوز لحفيدها عبد القادر، وتعكس البهجة وكأنها تدخل إلى قلبها كضوء.
- “كانت عجوزًا مريضة، متعلقة بحرفتها حتى في هذه اللحظات الأخيرة من حياتها”: تظهر صورة بيانية للعجوز رحمة وهي مريضة ومتعلقة بحرفتها، مما يبرز تفانيها في مهنتها حتى آخر لحظات حياتها.
- “ابتسمت وقالت: ‘أهلاً بك يا حفيدي عبد القادر.'”: تظهر صورة بيانية للعجوز رحمة وهي تبتسم وتستقبل حفيدها عبد القادر بابتسامة، مما يظهر الدفء والمحبة في اللقاء.
- مظاهر الاتساق والانسجام في الخطاب:
- اتساق الزمن: يتبع الخطاب تسلسل زمني واضح يظهر من خلال تقديم الأحداث بتسلسل محدد، مما يسهم في فهم تطور الحادثة.
- انسجام الأفكار: الخطاب يتواصل بسلاسة بين وصف حالة العجوز رحمة واستقبال حفيدها عبد القادر، مما يساهم في تكوين قصة متناغمة.
- انسجام الشخصيات: الشخصيات تتفاعل بشكل مناسب، حيث تعبر عجوز رحمة عن مشاعرها تجاه حفيدها بشكل طبيعي، مما يعكس واقعية العلاقات الإنسانية.
يمكن تصنيف هذه المظاهر كمظاهر للاتساق الزمني والانسجام بين الأفكار والشخصيات في الخطاب