تحضير نص أخلاق صديق للسنة الثانية متوسط الجيل الثاني

من خلال تحضير نص أخلاق صديق للسنة الثانية متوسط الجيل الثاني بشكل دقيق ومنهجي، يمكن تعزيز مهارات اللغة والثقافة لدى الطلاب ومساعدتهم في تحقيق التقدم اللازم في رحلتهم التعليمية.

التعريف بالكاتب

ابن المقفع، ابن أحد رواد الأدب العربي الكلاسيكي، يتميز بتقديره للتقاليد الفارسية ورصده الدقيق للسُبُل العربية. عبد الله بن المقفع (720-757 م) يُعد من رواد أدب “مرايا الأمراء”، حيث أتقن فن الكتابة السياسية في أوائل العصور الوسطى. بعد اعتناقه الإسلام، أصبح كاتبًا بارزًا وسكرتيرًا مؤثرًا في الوزارة.

ابتكر المقفع كتبًا رائدة توجهت للحكام، تركز على جوانب الحكم والسلوك. وقد أسهم بشكل بارز في تطور الأدب العربي الكلاسيكي، واشتهر بترجمته لملحمة “كليلة ودمنة” من الفارسية. كانت مساهماته الحقيقية تتجلى في استخدام الأدب لنقل المشورة للحكام الشبان والخبراء الجدد.

إن مؤلفات ابن المقفع تتنوع وتتسم بالقيمة، حيث نصح الأمراء بالتصرف بأخلاقية وعدالة. من بين أعماله الرئيسية “الأدب الكبير” و “الأدب الصغير” و “الرسالة في الصحابة”، التي تتضمن نصائح سياسية للخلفاء ورجال الحكم. على الرغم من استناده إلى سجلات “خواداي ناماغ” لملوك الفرس، فإن تجاربه الشخصية في شؤون الدولة، والتي أدت إلى هزيمته المبكرة على يد أعدائه، تميزت بها مساهماته.

اسئلة الفهم

• س: من كان يصف الكاتب؟ ج: الكاتب يصف أخاه.
• س: كيف بدت صفات الصديق؟ ج: صفات حسنة عظيمة، كثرة الصمت، نجدة الضعيف، عدم التدخل في الجدال العقيم، قوي الحجة، يطلب النصيحة متسامح، وغيرها.
• س: إلى ماذا دعا الكاتب؟ ج: دعا إلى التحلي بمثل هذه الصفات.
• س: ما سر عظمة الصديق في عين صديقه؟ ج: صغر الدنيا في عينيه، أي أنه لا يعتبر الدنيا أمورًا كبيرة أو هامة.
• س: كيف يمكن تحليل معنى العبارة “فلا يشتهي ما لا يَجِدُ، ولا يُكثِرُ إذا وجَدَ”؟ ج: يعني أنه كان قنوعًا وراضيًا بما يجده من نعم، ولا يتكبر أو يطلب المزيد.
• س: لمن يتحدث الكاتب في النص؟ ج: الكاتب يتحدث عن أخيه.
• س: كيف كان في نظره؟ ج: كان من أعظم الناس.
• س: ما الذي جعله عظيمًا في عينيه؟ ج: استصغاره للدنيا وعدم تكبره.
• س: ما الصورة البيانية في عبارة “كان خارجا من سلطان بطنه”؟ ج: كناية عن عدم تحكمه في بطنه، بل هو الذي يتحكم فيه.
• س: كيف كان كلامه؟ ج: كان معجزا ومفحما.
• س: ما الغرض من استعمال النفي لذكر الصفات السيئة؟ ج: الغرض هو نفي تلك الصفات عن أخيه وتحسين صورته.
• س: بما ختم الكاتب النص؟ ج: ختم النص بنصيحة.
• س: فيما تمثلت تلك النصيحة؟ ج: تمثلت في تجسيد هذه الأخلاق في حياتنا.
• س: ما قصد الكاتب بقوله: “إن أطلقتها”؟ ج: يقصد إن استطعت تحقيق هذه الأخلاق.
• س: هل يمكن للإنسان أن تتمثل فيه كل الخصال الحميدة؟ ج: لا، لأن الكمال لله.

شرح المفردات

• خارجا من سلطان بطنه: لا يسيطر عليه جشعه أو رغباته الشخصية.
• يماري: يظهر بتصرفات ينافق فيها في الكلام.
• يبطر: يظهر تكبرًا واستكبارًا في تصرفاته.
• يستكين: يخضع ويستسلم دون مقاومة.
• بزَّ: يفحم أو يهين شخصًا بشكل قاطع.
• الليث: يشير إلى الأسد، رمز للقوة والشجاعة.
• مراء: يشير إلى الجدال أو الخلاف الكلامي.
• يدلي: يُقدم أو يُظهر بوضوح.
• يتبرم: يظهر انزعاجًا أو استياءً.
• ستسخط: يكثر من التذمر أو الشكاوى.

الفكرة العامة

• تتناول النص الأخلاق وضرورة تبني الإنسان لسمات وقيم أخلاقية لتحسين حالته الشخصية، مع التركيز على وصف صفات صديق الكاتب ودعوته للاقتداء به.

حل اتذوق نصي ص 84 سنة ثانية متوسط

س: ما النوع الأدبي الذي ينتمي إليه النص؟
ج: يعتبر هذا النص من الوصايا؛ حيث قدم الكاتب خلاصة تجاربه في صورة نصائح ووصايا غالية، وهو من الأدب الاجتماعي؛ لأنه يتناول قضية اجتماعية، وهي قضية الصداقة واختيار الصديق وطرق معاملة الناس.

س: استعمل الكاتب الأسلوب الخبري بكثرة، مثلِّ له بعبارتين من النّصّ.
ج:

1. “كَان لِي أَخٌ مِنْ أَعْظَمِ النَّاسِ فِي عَيْنِي.”
2. “وَكَانَ أَكْثَرَ دَهْرِهِ صَامِتًا، فَإِذَا نَطَقَ بَز القَائِلِينَ.”

س: اِشرحْ كلّ عبارة من العبارتين الآتيتين، ثمّ قارِنْ بينهما: “كانَ خارجًا مِن سُلطان بطنه _ كان خارجًا من سلطان لسانه”.
ج:

• “كانَ خارجًا مِن سُلطان بطنه”: يشير إلى عدم اهتمامه بالمأكولات الفاخرة والتكلف، بل كان قنوعًا ومرتبطًا بالاكتفاء بالقليل.
• “كان خارجًا من سلطان لسانه”: يشير إلى أنه كان يتحدث بحذر وحكمة، ولا يتفوه إلا بكلمات صائبة ومفيدة.

س: اِشرَح الصّورة البيانيّة في قول الكاتب: “فإذا جدّ الجِدُّ فهو اللّيثُ عادِيًا”.
ج: الصورة البيانية هنا هي شبه الصديق بالأسد الذي يظهر قويًا وشجاعًا عند الجد والمواقف الصعبة. المشبه هو الصديق، المشبه به هو الليث (الأسد). أداة التشبيه هي “ك”، وجه الشبه هو “الجد”، ونوعه تشبيه بليغ.

س: استخرج المحسّنات البديعيّة في قول الكاتب: “فعليكَ بهذه الأخلاق إن أطَقتَها، ولن تُطيقَ. ولكنَّ أخذَ القليل خيرٌ مِن ترك الجميع.
ج:

• “أطَقتَها” ≠ “ترك الجميع”: طباق سلبي يعني قدرته على تحمل الأخلاق، وترك الجميع هو مقابله ويعبر عن الاكتفاء بالقليل.
• “أخذَ القليل” ≠ “ترك الجميع”: مقابلة تعبر عن أن أخذ القليل من الأخلاق أفضل من ترك الجميع، مظهر من مظاهر التناقض البديعي.

س: ما هو النوع الأدبي الذي ينتمي إليه النص؟
ج: النص ينتمي إلى النوع الأدبي “الوصية” حيث قام الكاتب بإعطاء نصائح وتوجيهات ذات طابع أخلاقي، ويمتاز بالأدب الاجتماعي بتناوله لقضية اجتماعية مهمة وهي صداقة الإنسان واختيار الأصدقاء.