تحضير نص مدينة الجسور للسنة الاولى متوسط الجيل الثاني

من خلال تحضير نص مدينة الجسور للسنة الاولى متوسط الجيل الثاني بشكل دقيق ومنهجي، يمكن تعزيز مهارات اللغة والثقافة لدى الطلاب ومساعدتهم في تحقيق التقدم اللازم في رحلتهم التعليمية.

نص فهم المنطوق مدينة الجسور

هَذَا الجِسْرُ أفضلُ جُسُورِ قسنطينة السّبعةِ ، عَريضٌ وقَصيرٌ، سُرعانَ مَا يَنْسىَ الإنسانُ الهُوَّةَ التِي بينَهُ وبَيْن الوَادِي .  كلُّ شَيء مِنْ هَذه النَّاحِيَةِ ، يَبْدوُ على عَهْدِهِ ، خُضُورَةُ الأشَجَارِ تَميِّزُ البَنَايَاتِ وَتَباَينُهَا.
هُنَاكَ الثَّانويَّةُ وَهُنَاكَ اْلمُسْتَشْفَى ، وَهُنَاكَ مَخْزَنُ اْلحُبُوبِ الشَّاذُّ الوَضْعِ ، وَكَأَنَّما لَمْ يُفَكِّرْ وَاضِعُوهُ إلا في إَقَامَةِ دَلِيلٍ مُتَوَاصِلٍ على أَنَّ المدينَةَ ، أَسَاسًا ، عَاصِمَةٌ فِلَاحيّةٌ ، أَوْ في إشْعَارِ السُّكَّانِ بِأَنَّ هُنَاكَ مُدَّخرًا مِنْ القَمْحِ والشَّعِيرِ، وأنَّهُم لِفِترةٍ طَوِيلَةٍ في حَالةِ حِصَارٍ وَهُنَاكَ … آهٍ … تِمثَالُ القِدِّيسَةُ « جَانْ دَارْك » بِجَنَاحَيْهِ ، مُتَأَهِّبٌ لِطَيرَانٍ لَمْ يَتِمْ مُنْدُ عَهْدٍ بَعِيدٍ ، ثُمَّ … رمزُ قَسَنْطِينَةَ الجسْر المُعَلَّقُ .
اِهْتَزَّ قَلْبُ الشِّيخِ عَبْدِ المَجيد بو الأَرْوَاح ، عِنْدَمَا لَمَحَ الجِسرْ المُعَلَّقُ ، أَعَادَ بَصرهُ إلى المُستَشْفَى ؛ وَخَزَّانِ الحُبُوبِ ، والثَّانَويَّةَ وَالفِيلاتِ والأشْجَارِ ، وَتَسَاءَلَ :
– ألا تَبْدُو أَنْظَفَ ممِاَّ كَانَتْ عَلَيْهِ ، أَزْهَى ؟ تَعَدَّدَتِ الأَلْوَانُ ، وَقَلَّ اللَّونُ الأُورُوبِّي ، أَوَلاَ تَبْدُو أَيْضًا مًنْحَنِيَةً ، وَكَأَنَّما تَوَدُّ أَنْ تُطِلَّ على أَعْماَقِ هَذَا الأُخْدُودِ العَظِيمِ ؟ لَسْتُ أَدْرِي لِمَ اِخْتَارَ وَادِي الرِّمَالِ فَتْحَ هَذِهِ الثَّغْرَةِ في قَلْبِ مَدِينَةٍ مُنْشَغِلَةٍ بِنَفْسِهَا كَهَذِهِ ؟
ارْتَفَعَ الآذَانُ ، وَنَشِطَ قَلْبُ الشِّيخِ عَبْدِ المجِيد بُو الأَرْوَاح ، واسْتَدَارَ مقِرا العَزْمَ على الصُّعُودِ مَعَ الشَّارِعِ الّذي غَمَرَهُ بِمُخْتَلفِ رَوَائِحِ النَّبَاتَاتَ والطّبخَاتِ ، والعُطُورِ، وَسيْلِ مِنَ الرَّاجِلِينَ والرّاجِلات ِفي جَمِيع الاتّجاهات  .

الطّاهر وطّار ( رواية الزلزال ) ص 10

التعريف بالكاتب

الطاهر وطار وُلد في بيئة ريفية واسرة أمازيغية تعود لعرش الحراكتة في إقليم يمتد من باتنة إلى خنشلة. كان ابنًا مدللًا لأسرة كبيرة يشرف عليها جدّه الذي يحتل مكانة ريادية في المجتمع. كان جدّه شخصية دينية محترمة وكبير العرش، وكان معارضًا دائمًا للسلطة الفرنسية. تأثر الطاهر بتراث جده وأبيه وأمه، وعاش في بيئة غنية بالقيم والعادات.

بفضل عمل والده، انتقل الطاهر معه للعيش في عدة مناطق قبل أن يستقر في قرية مداوروش. هناك اكتشف مجتمعًا جديدًا يحمل طقوسًا ولغات مختلفة، وقضى وقته في التأمل وتعلم القرآن الكريم. التحق بمدرسة جمعية العلماء وأصبح من تلاميذها النجباء. أرسله والده إلى معهد الإمام عبد الحميد بن باديس في قسنطينة، حيث اكتشف أهمية الأدب بجانب الفقه وعلوم الشريعة. بفترة قصيرة، تعلم وعلّم القرآن واهتم بالأدب العربي والأدب العالمي.

اسئلة فهم النص

• س: عمّا يتحدّث الكاتب في هذا النص؟ ج: يتحدث الكاتب عن مدينة قسنطينة بين حقبتين زمنيتين.
• س: بماذا تتميّز مدينة قسنطينة عن بقية المدن الجزائريّة؟ ج: تتميز بجسورها السّبعة المعلّقة.
• س: لماذا تمّ تفضيل هذا الجسر على بقيّة جسور المدينة؟ ج: لأنه عريض وقصير.
• س: ما هي أهمّ المعالم الموجودة في هذا النص؟ ج: المستشفى، الثّانوية، مخزن الحبوب، تِمثَالُ القِدِّيسَةُ « جَانْ دَارْك »، وهناك معالم أخرى مثل تمثال ماسينيسا وجامعة الأمير عبد القادر.
• س: من هو عبد المجيد « بو الأرواح »؟ ج: هو أحد سكان المدينة القدامى ويبدو أنّه كان مغتربًا عنها.
• س: أصدر الكاتب حكمًا على حال المدينة بالأمس واليوم الحاضر. وضّحْ هذا الحكم من النّصّ مع التّعليل. ج: كانت المدينة قديمًا كمدينة فلاحيّة وظهرت اليوم أنظف وأزهى، تعدّدت الألوان وقلّ اللون الأوروبيّ وزاد انحناؤها.
• س: وأنت تقرأ النّصّ وقفت على بعض خصائص مدينة قسنطينة، استخرج بعضها. ج: بناياتها مميزة بخضرة النباتات، بُنيت على أخدود عظيم، المدينة منشغلة بنفسها، شوارعها ضيّقة تقليدية نشطة، تكثر بها الجسور والتماثيل والبنايات الأثرية.

شرح المفردات

الفكرة العامة

• يتحدث النص عن جمال وفرادة مدينة قسنطينة الجزائرية، مع التركيز على الجمال الفريد للجسور المعلقة في المدينة.

• القيمة التربوية: تبرز قيمة قسنطينة كوجهة سياحية فريدة، تحتضن جمالًا استثنائيًا يمزج بين التاريخ والحاضر.