اللغة العربية للسنة الأولى متوسط الجزائرالمنهاج الجزائري

تحضير نص مرض زينب للسنة الاولى متوسط الجيل الثاني

تحضير نص مرض زينب للسنة الاولى متوسط الجيل الثاني يعتبر عملية مهمة وحساسة في عملية تعلم اللغة العربية, حيث يساعد تحضير نص مرض زينب للسنة الاولى متوسط الجيل الثاني على تحسين مهارات القراءة والفهم اللغوي والكتابة.

من خلال تحضير نص مرض زينب للسنة الاولى متوسط الجيل الثاني المنهاج الجزائري، يمكن للطلاب فهم ثقافة اللغة العربية و قواعدها و أدبها , بالاضافة الى تحسين المخزون اللغوي و تطوير قدراتهم في الإملاء والقواعد و الإعراب .

تحضير نص مرض زينب

تحضير نص مرض زينب للسنة الاولى متوسط الجيل الثاني يعتبر من الخطوات الأساسية لضمان تعلم الطلاب بشكل فعّال ومستدام. يهدف تحضير نص مرض زينب للسنة الاولى متوسط الجيل الثاني  إلى تطوير مهارات القراءة والفهم والكتابة لدى الطلاب، وتوسيع رؤيتهم الثقافية واللغوية. 

من خلال تحضير نص مرض زينب للسنة الاولى متوسط الجيل الثاني بشكل دقيق ومنهجي، يمكن تعزيز مهارات اللغة والثقافة لدى الطلاب ومساعدتهم في تحقيق التقدم اللازم في رحلتهم التعليمية.

نص فهم المنطوق مرض زينب 

دفعت أمُّ خليلٍ باب الغرفةِ الحقيرة ، فقفزتْ إِلى أنفِها رائحة العُفونَة ، وتهَالكَتْ على العَتَبَة مُتعَبَة .
ولمَحْتِ قريبا من القنديل الصغير الجاثمِ فوق كرسيِّ خَشَبِّي ، حفيدَتَها زينبَ ، مُسْتَغْرقةً في نومٍ عميق ، فنهضَتْ متَثاقِلة الخُطى  وتقدمتْ على رؤوسِ أصابِعها ، حتّى دَنَتْ منها ، ورأت الغِطَاءَ الرَّقِيقَ وَقَدْ انْحَصرَ عَنْ كَتِفِ الطِّفْلَةِ الغافية ، فَأسْدَلَتْه ، بيَدٍ مُرتَجِفَةٍ ، ومرّتْ أناملُها فَمسَّتْ جَبيِنَ الطِّفْلَةِ مَسًّا رَفِيقًا ، فَإِذَا هُوَ ينَضَحُ بِالعَرَقِ الغَزِيرِ، وَقَرَّبَتْ شَفَتَيْهَا الذّابِلَتَين فَقَبَّلَتْ وَجْنَتهَا فَأَلْفَتْهَا حَارَّةً ، لا ريْبَ أنَّ الحُمّى قَدْ عَاوَدَتْهَا .
واخْتَلَجَتِ الطِّفْلَةُ في فِرَاشِهَا ، وأَمْسَكَتْ بِيَدِ جَدَّتِها ، وتَشَبّثَتْ بِهَا كَماَ تَتَشَبَّثُ بِلُعْبَةٍ صَغِيرَةٍ عَزِيزَةٍ عَلَيْهَا . وخَفَقَ قَلْبُ العَجُوزِ وهيَ تْمسَحُ دَمْعَةً تَرَنَّحَتْ ثُمَّ انْحَدَرَتْ إِلى جَانبِ أَنْفِهَا .
وَظَلَّتْ أمُّ خَلِيلٍ مؤُرَّقَةً ، طَوَال اللّيلِ ، وكَانَتْ تَقْرَبُ مِنَ الطِّفْلَةِ كُلّما هَاجَمَهَا السُّعَالُ ، وتُصْغِي خَائِفَةً إِلى نَفَسِهَا الضّعِيفِ المُترَدِّدِ  وتُمرُّ يَدَهَا المُرْتَجِفَةَ بَين الفَيْنَةِ والفَيْنَةِ ، على جَبِينِ الطِّفْلَةِ ، وتَجْترُّ شَفَتَاهَا دُعَاءً طَوِياً .

د. بديع حقّي ( التّراب الحزين وقصص أخرى )

التعريف بالكاتب

بديع حقي (1922-2000) هو أديب وروائي سوري، وُلد في دمشق وحصل على إجازة في الحقوق من جامعة دمشق ودكتوراه في الحقوق الدولية من باريس. عمل في السلك الديبلوماسي منذ عام 1945 حتى 1986. كان لديه اهتمام بالأدب منذ صغره وبدأ مسيرته الأدبية بالنشر في الصحف والمجلات.

أعماله تشمل “التراب الحزين”، “جفون تسحق الصور”، “أحلام الرصيف المهجور”، و”حين تتمزق الظلال”. كتب 14 كتابًا في الشعر والقصة والرواية، وقام بترجمة 11 كتابًا. عمل حقي كسفير مفوض في وزارة الخارجية وكان يجيد عدة لغات بسبب عمله الدبلوماسي.

بدأ حقي مشواره الأدبي في سن مبكرة، حيث بدأ بالنشر في صحف مختلفة وكتب لصحيفة “سمير التلاميذ” ومن ثم في “الأحد” الأسبوعية. بدأت بداياته في الشعر، وضمه في ديوانه “سحر”.

الوضعية الإشكالية لنص مرض زينب

  • دائما ما تعجبنا حكايات الجّدة التي لا يتفنّن فيها غيرها ، فننام على وقعها ، لكن هل يمكن أن يقتصر دور الجدّة على ذلك فقط ؟ ماذا لو مرضت في بيتها ؟

بالطبع، دور الجدة لا يقتصر على سرد الحكايات فقط، بل يمتد إلى أدوار ومسؤوليات أخرى في حياة الأسرة. إذا مرضت الجدة في بيتها، يمكن أن يتغير الوضع ويظهر دور جديد لها كعضو في الأسرة. في هذه الحالة، قد تتحول الجدة إلى مرجع للدعم العاطفي والرعاية.

اسئلة فهم النص

  • س: ماذا فعلت أم خليل في بداية النص؟ ج: دفعت باب الغرفة الحقيرة.
  • س: وماذا لمحت؟ ج: لمحت حفيدتها زينب مستغرقة في نوم عميق.
  • س: لِمَاذَا تَقَدَّمَتْ أم خَلِيل عَلَى رُؤُوس أصَابِعِهَا وَهِيَ تَدْنو من زَيْنَبَ؟ ج: حتى لا تزعجها ولا توقظها لأنها كانت نائمة.
  • س: مَاذَا وَجَدَتْ لَمَّا اقْتَرَبَتْ مِنْ حَفِيدَتِهَا؟ ج: رأت الغِطَاءَ الرَّقِيقَ منحصرا على كَتِفِها.
  • س: وَكَيْفَ كَانَ رَدُّ فِعْلِهَا؟ ج: أسْدَلَتْه بيَدٍ مُرتَجِفَةٍ، ومرّتْ أناملُها فَمسَّتْ جَبيِنَ الطِّفْلَةِ مَسًّا رَفِيقًا.
  • س: هَلْ شَعَرَت الطِّفْلَةُ بِوُجُودِ جَدَّتِهَا؟ ج: نعم شعرت بها.
  • س: وَمَاذَا فَعَلَتْ؟ ج: واخْتَلَجَتِ في فِرَاشِهَا، وأَمْسَكَتْ بِيَدِ جَدَّتِهَا، وتَشَبّثَتْ بِهَا.
  • س: مَا الّذِي يَدُلّ على تَأَثُّرِ الجَدَّة بِوَضْعِ زَيْنَبَ الطِّفْلَة المَرِيضَة؟ ج: خَفَقَ قَلْبُها وهيَ تْمسَحُ دَمْعَةً تَرَنَّحَتْ ثُمَّ انْحَدَرَتْ إِلى جَانِبِ أَنْفِهَا.
  • س: كَيْفَ قَضَتْ أمُّ خَلِيل لَيْلَتَهَا مَعَ الطِّفْلَةِ؟ ج: وَظَلَّتْ مؤُرَّقَةً، طَوَال اللّيلِ، وكَانَتْ تَقْرَبُ مِنَ الطِّفْلَةِ كُلّما هَاجَمَهَا السُّعَالُ، وتُصْغِي خَائِفَةً إِلَى نَفَسِهَا الضّعِيفِ المُترَدِّدِ، وتُمرُّ يَدَهَا المُرْتَجِفَةَ بَين الفَيْنَةِ والفَيْنَةِ، على جَبِينِ الطِّفْلَةِ، وتَجْترُّ شَفَتَاهَا دُعَاءً طَوِيلا.

شرح المفردات

  • العُفُونَة : الرّائِحَة الكَرِيهَة الصَّادِرَة عَنْ فَسَادِ الأشَيَاءِ .
  • لَمَحَت : أبْصرَت بِنَظْرَهٍ خَفِيفَة .
  • قِنْدِيل : مِصْبَاح.
  • الغافِية : النَّاعِسَة، النّائمة.
  • أَلْفَتْهَا : وجدتها.
  • لاَ رَيْبَ : لَا شَكَّ .
  • الجَاثِم : المنبطح ـ الموضوع
  • يَنْضَحُ : يَرُشّ
  • مؤرّقة : ممتنعة عن النّوم لذهابه عنها
  • تُصغي : تحسن الاستماع

الفكرة العامة

  • في النص، نشاهد وقوف الجدة بجانب حفيدتها خلال مرضها، حيث يظهر قلقها ورغبتها العميقة في شفاء الحفيدة. تتجلى هذه الرعاية والحنان في ليلة بيضاء قضتها الجدة، مكرسةً نفسها للعناية بالحفيدة المريضة ومشاركتها في محنتها.

الأفكار الاساسية

  1. وقوف الجدة مع حفيدتها في مرضها:

    • الجدة تظهر كشخص مهتم ورعاة، وقلبها ينزف من الخوف على حفيدتها زينب خلال مرضها.
  2. ليلة الجدة البيضاء وحرصها على شفاء حفيدتها:
    • تصف النص ليلة الجدة البيضاء التي قضتها مستمعة إلى نبض الحياة لحفيدتها، وتظهر حرصها واهتمامها الشديد بشفاء الحفيدة.
  3. الجدة كأم ثانية وأمان في بيتها:
    • يتبلور في النص أن الجدة ليست مجرد جدة، بل تعتبر كأم ثانية، وبيت الجدة يُظهر كملاذ آمن ومكان للرعاية والاهتمام.
  4. العلاقات الدافئة والروابط القوية:
    • يبرز النص أن العلاقة بين الجدة والأحفاد ليست فقط عائلية بل هي علاقة دافئة وروابط قوية، تُظهر أهمية الدعم العاطفي والروحي في الأسرة.
  5. تأثر الجدة بوضع زينب الطفلة المريضة:
    • يوضح النص تأثر الجدة بوضع زينب، حيث يُظهر قلقها وخفق قلبها أثناء مسح دمعة زينب، مما يعكس الارتباط العاطفي العميق بينهما.
  6. ليلة الجدة المضطربة والدعاء الطويل:

    • يوفر النص لمحة عن ليلة الجدة المضطربة، حيث تظل مؤرقة طوال الليل مع طفلتها المريضة، ويظهر دعاؤها الطويل الذي يعكس حبها ورغبتها في شفاء حفيدتها.

المغزى العام من النص

  • الجدة كأم ثانية: يظهر النص أن الجدة ليست مجرد جدة بل تمتلك دورًا مميزًا كأم ثانية، حيث تبدي قلقًا وحرصًا لا يقل عن الأم الحقيقية عندما يصاب أحد أفراد العائلة بالمرض.

  • الأمان في بيت الجدة: يُظهر النص أن بيت الجدة يُعتبر مكانًا آمنًا، ومَن دخل إلى بيت الجدة يجد الرعاية والحنان، مما يبرز أهمية هذه العلاقة الأسرية.
  • الروابط الدافئة والقوية: يعكس النص على وجه التحديد العلاقة الدافئة والروابط القوية بين الجدة والأحفاد. هذه الروابط تشكل مصدرًا قويًا للدعم العاطفي والرعاية، وتظهر أن هذه العلاقة لا تقل أهميةً عن تلك التي تربط بين الأم والأولاد.

 

تحضير نصوص اللغة العربية للسنة الاولى متوسط الجيل الثاني

زر الذهاب إلى الأعلى