تحضير درس الإيمان بالقضاء والقدر للسنة الرابعة متوسط

النصوص القرآنية

تعريف الإيمان بالقضاء والقدر

• القدر لغةً: يعني مقدار الشيء وحالاته المقدرة.
• القدر شرعًا: يعني ما سبق به العلم وجرى به القلم، وهو ركن من أركان الإيمان.
• القضاء لغةً: يعني الأمر والانفاذ.
• القضاء شرعًا: القضاء هو العلم السابق الذي حكم الله به في الأزل.

مفهوم الإيمان بالقضاء والقدر

القضاء والقدر هو علم الله بأحوال العباد ومصائرهم وتدبير أمورهم والقضاء فيها بما يريد، وفق علمه تعالى، ولا يقع في الكون شيء إلا بإذنه. الإيمان به هو التصديق الجازم بهذا الأمر.

مراتب الإيمان بالقضاء والقدر

1. الإيمان بعلم الله الشامل: الاعتقاد بأن الله تعالى علم بكل شيء جملةً وتفصيلاً، كما قال الله عز وجل في القرآن “وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا” (الطلاق-12).
2. الإيمان بكتابة الله لكل شيء: الاعتقاد بأن الله قد كتب جميع ما سبق به علمه في اللوح المحفوظ، كما ذكر الله في القرآن “مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ” (سورة الحديد-22).
3. الإيمان بمشيئة الله النافذة: الاعتقاد بأن مشيئة الله لا يردها شيء، كما قال الله تعالى في القرآن “وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ” (سورة إبراهيم-27).
4. الإيمان بأن الله هو الموجد والخالق والمقدر للأشياء: الاعتقاد بأن الله هو من يخلق كل شيء ويقدره، كما قال الله تعالى في القرآن “وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا” (سورة الفرقان-02).

الأخذ بالأسباب وعدم الاحتجاج بالقضاء والقدر

روى أنس بن مالك رضي الله عنه أن رجلا قال: “يا رسول الله، أرسل ناقتي وأتوكل؟” قال: “اعقلها وتوكل” (أخرجه الترمذي والحاكم البيهقي).

فالنبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يأخذ بالأسباب بأن يعقل ناقته ولا يتركها مرسلة، لأن في إرسالها إبطالاً للأسباب وهو عجز أو تواكل لا توكل.

آثار الإيمان بالقضاء والقدر

1. يعلم المسلم أن لهذا الكون نظاماً محكماً.
2. يحمي المسلم من القلق ويعصمه من الجزع، ويملأ قلبه بالطمأنينة.
3. يجعل المسلم يطلق طاقته في مواجهة الحياة راضياً بما كتبه الله له وواثقاً بمعونته وتوفيقه.
4. يجعل المسلم يشكر الله على ما وهبه من نعم ويصبر على ما يبتليه به ويحتسب الأجر عند الله تعالى.