تحضير درس وفاة النبي ﷺ للسنة الرابعة متوسط
نحن في صدد تقديم تفاصيل حول تحضير درس وفاة النبي ﷺ للسنة الرابعة متوسط . سيتم استعراض الإجابة الصحيحة لسؤال تحضير درس وفاة النبي ﷺ للسنة الرابعة متوسط في مقالنا، وذلك لأن طلابنا واجهوا صعوبة في الوصول إلى الإجابة الصحيحة ل تحضير درس وفاة النبي ﷺ للسنة الرابعة متوسط .
تحضير درس وفاة النبي ﷺ
في هذا المقال، سنستعرض لكم تفاصيل تحضير درس وفاة النبي ﷺ للسنة الرابعة متوسط الذي يندرج ضمن المناهج الجزائرية قسم التربية الإسلامية للسنة الرابعة متوسط الجيل الثاني . سنقدم لكم تحضير درس وفاة النبي ﷺ للسنة الرابعة متوسط الذي يواجه طلابنا صعوبة بالغة في الوصول إلى الإجابة الصحيحة.
السند
- قال تعالى : « إنك مَيِّتٌ وإنهم مَيِّتُون ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تُبعثون » الزمر 30/31
- قال صلى الله عليم وسلم في خطبة حجة الوداع : ” أيها الناس اسمعوا قولي ، فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا…”
مرض النبي ﷺ
بعد عودة النبي صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع، أصيب بمرض شديد ألزمه الفراش لثلاثة عشر يومًا أو أربعة عشر يومًا في شهر صفر من السنة الحادية عشرة للهجرة. خلال فترة مرضه، صلى بالناس في المسجد لأحد عشر يومًا.
زيارة شُهداء أحد
أثناء مرضه، زار قبور شهداء أحد وبكى، ثم أوضح أنه اشتاق لإخوانه، مشيرًا إلى أصحابه كإخوته، وأن إخوته الحقيقيين هم الذين سيأتون بعده ويؤمنون به دون أن يروه.
في الأسبوع الأخير من مرضه، تفاقمت حالة النبي صلى الله عليه وسلم، فطلب من أزواجه أن يُعالَج في بيت عائشة. كان النبي في بيت زوجته السيدة ميمونة، وحاول النبي القيام ولكنه لم يتمكن. حمله علي بن أبي طالب والفضل بن العباس إلى بيت عائشة، وعندما علم الناس بتدهور حالته، تجمعوا في المسجد.
سمع النبي صلى الله عليه وسلم أصواتهم وهو يعاني، فسأل عائشة عن سبب التجمع، فأخبرته أن الناس يخافون عليه. طلب النبي أن يحملوه إلى المسجد ليراهم، وعندما لم يتمكن، صبوا عليه سبع دلاء من الماء. ثم حملوه إلى المنبر، وألقى خطبة مؤثرة بكاء فيها أبو بكر، دعا في نهايتها لرعاية المسلمين بقوله: “حفظكم الله، ونصركم الله، وثبتكم الله، وأيدكم الله”. ثم قال آخر كلماته قبل أن ينزل من المنبر، وجهها للأمة قائلاً: “أيها الناس، اقروا مني السلام على من تبعني من أمتي إلى يوم القيامة”. ثم حمل مرة أخرى إلى بيته.
استخلافه لأبي بكر
تفاقم مرض النبي صلى الله عليه وسلم فأمر أبا بكر بالصلاة بالناس في مسجد، وكان ذلك في وقت صلاة العشاء. خلال إحدى الصلوات، شعر النبي بتحسن فخرج متثاقلا ليهدي بين رجلين، وأبو بكر استمر في قيادة الصلاة، وصلى النبي صلى الله عليه وسلم قاعدًا.
في فجر اليوم الأخير من حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وبينما كان أبو بكر يقود صلاة الفجر، كشف الستار عن حجرة عائشة، ورأى الناس وهم يصلون. تبسم النبي صلى الله عليه وسلم وفرح المسلمون بهذا الإشارة البسيطة. ثم أشار بيده أن يتموا الصلاة، وبعد ذلك دخل الحجرة وأرخى الستار، واستند رأسه إلى صدر عائشة وبدأت سكرات الموت تتغشاه.
تذكرت عائشة أن النبي كان يحب استخدام السواك، فسألته إذا أراده، ووافق بإشارة بسيطة، فأخذته ولكنه شد عليه قليلاً، فسألته إذا أرادت أن تلينه له، فوافق بإشارة أيضًا. كان النبي يدخل يديه في الماء ويمسح وجهه، مُكررًا “لا إله إلا الله إن للموت سكرات”.
عندما رأت فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم هذه الحالة، قالت “واكرب أبتاه”. فأجابها النبي صلى الله عليه وسلم بكلمات تؤكد أنه لن يعاني مزيدًا من الألم بعد هذا اليوم.
التحاقه بالرفيق الأعلى ﷺ
في الصباح الباكر من اليوم الأخير، دخلت ابنته فاطمة رضي الله عنها إلى حجرته وبكت عند رؤيته. كانت تعتاد أن تقف النبي صلى الله عليه وسلم ويُقبِّلها بين عينيها كلما دخلت إليه، لكنها هذه المرة لم تجده يقف، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: “أُدْنِي مني يا فاطمة”، ثم همس لها ببعض الكلمات في أذنها فبكت. ثم قال لها مرة أخرى: “أُدْنِي مني يا فاطمة”، وهمس لها مرة أخرى فضحكت.
بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، سُئلت فاطمة عن هذا الحديث، فأخبرت أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرها في المرة الأولى أنه سيموت في هذا الوجع، وفي المرة الثانية أخبرها أنها ستكون أول أهل بيت يلحق به بعد موته.
اشتد المرض على النبي صلى الله عليه وسلم، فدعا لنجليه الحسن والحسين وقبَّلهما وأوصى بهما، ثم دعا أزواجه ووعظهن وذكرهن، ثم طلب منهم أن يخرجوه من الحجرة. وأسند رأسه إلى صدر عائشة وهو يقول: “الرفيق الأعلى، الرفيق الأعلى”.
عندما سقطت يد النبي صلى الله عليه وسلم وثقل رأسه على صدر عائشة، عرفت أنه توفي. فخرجت من حجرتها وفتحت بابها المطل على المسجد وصاحت: “مات رسول الله، مات رسول الله”. فانفجر المسجد بالبكاء.
دفنه ﷺ ببيت عائشة
تم دفن النبي صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة رضي الله عنها. وقعت وفاته صلى الله عليه وسلم يوم الإثنين من شهر ربيع الأول، في السنة الحادية عشرة للهجرة، وعمره كان 63 سنة.
كانت وفاته صلى الله عليه وسلم حدثًا صادمًا للكثير من الصحابة، بما فيهم عمر بن الخطاب. فوقف أبو بكر وألقى كلمة طمأنية قائلًا: “من كان يعبد محمدًا، فإن محمدًا قد مات، ومن كان يعبد الله، فإن الله حي لا يموت”، فهدأ الناس.
توصل الصحابة إلى اتفاق بتعيين أبي بكر خليفة للمسلمين في اليوم نفسه الذي توفي فيه النبي صلى الله عليه وسلم. وفي اليوم التالي، جلس أبو بكر في المسجد ليتلقى بيعة المسلمين له كخليفة.
بعد ذلك، تم تجهيز جثمان النبي صلى الله عليه وسلم حيث تم غسله وكفنه. ودخل الصحابة بتكاتف وتلاحم ليصلوا عليه فرادى: الرجال ثم النساء ثم الصبيان. لم يؤمهم أحد، حتى يحظوا بالبركة المتمثلة في صلاتهم على جثمان نبيهم دون وسيط. وتم دفنه في ليلة الأربعاء (الثلاثاء ليلا) في المكان الذي توفي فيه صلى الله عليه وسلم.
العبر والعظات المستفادة من وفاة الرسول ﷺ
- التذكير بأن الغاية الحقيقية للحياة هي عبادة الله وحده، دون شرك أو تحيز لأمور دنيوية.
- تبيان أن الدنيا هي مرحلة مؤقتة والآخرة هي الحياة الحقيقية التي يجب الاستعداد لها بالأعمال الصالحة.
- عرض زهد النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا ورغبته الكبيرة في الآخرة، مما يحث على ترك الهموم الدنيوية الزائلة.
- التذكير بأن الموت هو النهاية المحتومة لكل حي، وأن الدنيا ليست مكانًا للبقاء الأبدي.
- تسليط الضوء على أن وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت من أعظم المصائب بالنسبة للمسلمين، وأنه علمنا أنه عندما يصيبنا مصيبة يجب أن نتذكر مصابه ونستفيد منها دروسًا في الصبر والاستعداد للموت.