تحضير نص انا الافريقي للسنة الرابعة متوسط الجيل الثاني
تحضير نص انا الافريقي
التعريف بكاتب النص
محمد مفتاح الفيتوري (1936-2015)، كان شاعرًا سودانيًا بارزًا ورائدًا في ميدان الشعر الحر الحديث. يُلقب بشاعر إفريقيا والعروبة، وتمت دراسة بعض أعماله في مناهج آداب اللغة العربية في مصر خلال الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي. وقد أُلهم بعض مغني السودان بقصائده.
ولد محمد الفيتوري في مدينة الإسكندرية بمصر وحفظ القرآن الكريم في فترة تعليمه الأولى، ثم درس في المعهد الديني وانتقل إلى القاهرة، حيث تخرج في كلية العلوم بالأزهر الشريف.
توفي الفيتوري في يوم الجمعة 24 أبريل 2015 في المغرب، حيث كان يعيش هناك مع زوجته المغربية، عن عمر يناهز 85 عامًا، بعد معركة طويلة وشاقة مع المرض.
من أبرز أعماله:
- “أغاني إفريقيا” (أول دواوينه، 1955).
- “عاشق من إفريقيا” (1964).
- “اذكرينى ياإفريقيا” (1965).
- “أحزان إفريقيا” (1966).
- “البطل والثورة والمشنقة” (1968).
- “سقوط دبشليم” (1969).
- “سولارا” (مسرحية شعرية، 1970).
أفهم النص وأناقش فكره
- س: ما الشعب الذي يتحدّث عنه النصّ؟ ج: النصّ يتحدث عن الشعب الإفريقي، ويعتبر هذا الشعب شعبًا عريقًا ومسالمًا.
- س: ما هي صفات الشعب وما هي مشكلته؟ ج: الشعب هو شعبٌ مسالمٌ وعريقٌ، وتكمن مشكلته في لونه الأسود، أي أنّه يعتبر زنجيًّا.
- س: ما هي الدعوة التي وجهها الإفريقي لشعوب العالم؟ وما هي الغاية منها؟ ج: الدعوة تتمثل في النظر إلى الأفارقة على أنّهم بشرٌ مثلهم كما يدعوهم إلى الابتعاد عن العنصريّة، والغاية منها القضاء على التمييز العنصري.
- س: هل يظهر النصّ معاناة الإفريقي؟ ج: نعم، يظهر النصّ معاناة الإفريقي من خلال إشارته إلى الاستعباد والاحتلال والتمييز العنصري مثل قوله: “لم أعد عبد القيود، ومحونا وصمة الذلّ فينا”.
- س: ما الأخطار التي تواجه الشعب الإفريقي اليوم؟ ج: الأخطار تتمثل في الحروب والصراعات والانشقاقات والنزاعات، ويمكن مواجهتها بنشر السلم والعلم.
- س: ما فهمت من هذه العبارة “وركّزنا فوقها من أعلامنا”؟ ج: تعني أن الشعوب الإفريقية بدأت تستعيد سيادتها بعد فترة من الاستعمار والاستعباد، وذلك بالمقاومة والكفاح.
أثري رصيدي اللغوي
- الدُّجَى: ظلام حالك.
- الوهَن: ضعف.
- البلى: القِدم.
- الدِّمَنْ: آثار الدّار “الأطلال”.
- واريتُ: أخفيتُ وداريتُ.
- أهرَقنا: سَفكنا وأسَلن.
- قنا: الرماح.
- الردى: الهلاك.
- افريقيا: يشير إلى ملك عظيم حكم معظم بلاد أفريقيا، ويُذكر أيضًا كاسم لإله النهر عند بعض شعوب أفريقيا. وفقًا لبعض المصادر، يعود النسب إلى ملك عظيم يُدعى “افريقش بن صيفي”، بينما ذُكرت مصادر أخرى أنه قد يكون اسمًا لإله النهر عند بعض شعوب أفريقيا. ويطلق اسم “أفري” على العديد من البشر الذين عاشوا في شمال أفريقيا بالقرب من قرطاج. يمكن تعقب أصل الكلمة إلى الفينيقية “افار” بمعنى “غبار”. وقد أكدت إحدى النظريات عام 1981 أن الكلمة نشأت من اللغة الأمازيغية “افري” أو “افران”، وتعني “الكهف”.
الفكرة العامة
- رسالة إفريقي تدعو للتحرر والعيش بسلام من خلال محاربة الظلم والاستعباد، والتمسك بالأرض والدفاع عن الإنسانية.
الأفكار الرئيسية
- تمرد الشاعر على مأساته وإعلانه للتمرُّد على الظلم والاستبداد.
- تصوير معاناة الشاعر ودعوته للوعي لرفض هذا الواقع.
- التأكيد على أهمية الأرض ودعوة للتشبث بها والعيش بسلام.
- إشادة بتضحيات الأجداد من أجل الأرض ودعوة للحفاظ عليها.
- افتخار الشاعر بزنجيته وتعداده لأهم أعمال شعوب أفريقيا ودعوته للاسلام.
- صورة للمعاناة الطويلة بين الزمن والتصدي لها.
- التأكيد على أهمية السلام والوحدة للناس، والتحذير من أخطار الحروب.
المغزى العام من النص
- السلام والوحدة يقربان الناس ويعززان المحبة، بينما الحروب تفرق وتدمر. النص يسلط الضوء على التسامح والعدالة وأهمية التحرر من القيود والظلم لتحقيق التعايش السلمي والتقارب الإنساني.
أكتشف النص وأحدد نمطه ص 83
-
بين الشاعر الفرق بين ماضي إفريقيا وحاضرها وقد وظف في بيان ذلك المفارقة، وهو نمط المقارنة والموازنة.
-
من مؤشراته هذا النمط الواردة في النص:
- استعمال ضمير المتكلم وغلبة الأفعال الماضية
- استعمال أساليب النفي والتوكيد
- المقارنة بالنفي والإثبات
وهذه المؤشرات بعضها قرائن لغوية لفظية وبعضها معنوية.
-
قدم الشاعر أوصافا للإفريقي اليوم، وأبرز هذه الأوصاف من النص:
- حي
- خالد
- حر
- ثائر
- متحد
- متجذر
وهذه الأوصاف تحيل إلى النمط الوصفي.
- لم يتخل الشاعر عن نزعة التوجيه، وما يثبت ذلك من النص استعمال أسلوب النداء وأفعال الأمر في آخر القصيدة والنداء في أولها.
ابحث عن ترابط جمل النص وانسجام معانية
- سؤال: كيف أظهر الشاعر الانسجام في بناء قصيدته؟ الجواب: أظهر الشاعر الانسجام في بناء قصيدته من خلال الالتزام بقاعدة التخلية قبل التحلية، حيث تمثل النفي وظيفة دلالية أساسية حافظ بها على انسجام القصيدة. قبل أن يتزين بزينة الحرية والعزة، قام الشاعر بالتخلص من العبودية والذل. وبالتالي، يكون التناغم بين المعاني والهيكل اللغوي في القصيدة.
- سؤال: ما هو العنصر السائد في بناء القصيدة وكيف يظهر ذلك؟ الجواب: العنصر السائد في بناء القصيدة هو ضمير المتكلم، الذي يهيمن على بناء القصيدة بشكل كبير. يتمثل ذلك في إسناد أفعال القصيدة لضمير الغائب، مثل “أدعوه، تعرفه، مزق، هدم، يعد، يحكي” وغيرها. يظهر هذا العنصر في كل جزء من القصيدة، مما يجعل ضمير المتكلم هو المحور الرئيسي الذي يربط وحدات القصيدة ويشدّ أركانها.
- سؤال: كيف استخدم الشاعر القرائن اللغوية لتحكيم بناء قصيدته؟ الجواب: استخدم الشاعر القرائن اللغوية، مثل حروف الجر وحروف العطف وأسلوب النداء والاستفهام، لتحكيم بناء قصيدته. كما استخدم أسلوب الشرط وروابط منطقية لبناء التسلسل اللغوي. تلك القرائن تعمل على تعزيز الانسجام والتناغم في القصيدة، وتسهم في توجيه التفاعل بين الكلمات والأفكار.